بسم الله الرحمن الرحيم
التحذير
من منشور على الواتساب
تضمَّنَ مخالفاتٍ متعلقة بالرقية الشرعيَّة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله.
أما بعد؛ فقد استمعتُ لتسجيلٍ صوتيٍّ فحواه ومحتواه تدور على أمورٍ ونقاطٍ فيها نظرٌ وتقود إلى إشكالاتٍ لا تُحْمَدُ عاقبتها، وهي -كإشارةٍ- كالآتي:
(1) الترويج والإرشاد لجماعةٍ منحرفةٍ ضالَّةٍ وهي جماعة التبليغ والدعوة المنحرفة في باكستان وغيرها.
(2) الترويج والإرشاد إلى مخالفاتهم وبدعهم التي لا تعد ولا تحصى ومنها:
(3) ما أشار إليها المتحدث: قراءة الفاتحة بعدد 41 مرة.
(4) مفارقة المريض لمقره ومكانه والانطلاق إلى جهةٍ مشبوهةٍ منحرفةٍ كجماعة التبليغ هذه.
(5) الترويج والإشادة بهذه الأفعال المخالفة.
(6) جعل التجربة دليلاً على التأصيل في باب الرقية بعيداً من النص الشرعي. وباب الرقية
توقيفيٌّ لا يُتَجَاوَز فيه النص؛ فقَول من قرأ الفاتحة 41 مرة في الرقية لا دليل
عليه في الشرع بل هذا بابٌ يفتح أبواب البدع والضلال، وكم فعل كثيرٌ من الرقاة في
المسلمين ما فعلوا من الفساد والشر والتخويف والإرهاب الفكري. والحمد لله الذي
أحكم شرعه وجعل الخير كل الخير في اتباعه.
وجماعة التبليغ من أخطر الجماعات والفرق والطوائف المخالفة للسُّنة والمروِّجة والمؤصِّلة للبدع والعقائد الفاسدة، فالواجب التحذير منها ومن أفعالها لا الدعوة والإرشاد إليها.
قال أحد السلف -رحمه الله-: «من أرشد إلى صاحب بدعةٍ فقد أعان على هدم الإسلام».
فعلينا أن نتقي الله في أقوالنا وتوجيهنا للناس ونتنبَّه كل التنبُّه لعظم هذا الباب، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
قَيَّــدَه
نزار بن هاشم العباس
3/صفر/ 1438هـ
موقع راية السلف بالسودان