بسم الله الرحمن الرحيم
التوضيح والبيان لحقيقة حرب السودان (حرب الكرامة)
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين أما بعد:
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :(انصر أخاك ظالماً أو مظلوما)[أخرجه البخاري] وعندما سئل عن كيفية نصرة المظلوم قال ( تحجُزُه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره)، وهذا حثّ من النبي صلى الله عليه وسلم بالوقوف مع الحق ونصرة المظلوم ومنع الظالم من ظلمه.
وإن ما يدور في السودان من حرب ليس صراعاً على السلطة أو حرباً بين جنرالين كما يروّج له أعداء هذه البلاد السودان أو من لا دراية له بالحقائق!
بل هي حربُ كرامة ووجود وبقاء للأمة السودانية التي يجب على أفرادها الوقوف مع الحق ونصرته وردع الظالم المعتدي…
فإن هذه الحرب (حرب الكرامة) حربُ حق وباطل، حربٌ بين ولي الأمر المسلم وجيشه وشعبه المستنفر في سبيل الله وبين هؤلاء الخوارج البغاة (الدعم السريع) الذين هم عملاء لدول خارجية تكالبت من كل حدب وصوب لتدمير السودان وتقتيل وتشريد أهله واستبدالهم بغيرهم ؛ دمروا أرواح العباد وأعراضهم وأموالهم والعديد من مؤسسات الدولة الرسمية ! لذلك هذه حرب شرعية يواجه فيها السودان أسوأ عدوان مرّ عليه في تاريخه بدعم من دول – للأسف مسلمة- فضلا عن دول كافرة تدعم هذه الفرقة الخارجية التي لم يقف الأمر على تمرد أفرادها – كسودانيين فقط – بل تعدّاه لجلب مرتزقة أجانب من عدة دول !
وقد بدأوا هذه الحرب بمحاولة اغتيال رأس الدولة والاستيلاء على السلطة مع التخطيط المسبق والحشد العسكري المدعوم من الخارج –كما ذكرنا- ؛ دعمُ من الصهاينة ومن دولة الإمارات وغيرها من بعض دول الجوار للأسف! وهذا الدعم ثابت بالأدلة التي تم عرضها على الأمم المتحدة من قبل الحكومة السودانية .
وفي حقيقة الأمر فإن التخطيط والتجهيز لهذه المؤامرة تبيّن أنه بدأ قبل الحرب بزمن طويل في الخفاء ؛ فمما قام به المجرم المدعو (حميدتي) – إضافة للحشد والتجهيز العسكري- : حشد الآلاف ممن ينتمون له قبلياً من بعض دول إفريقيا ومنحهم الجنسية السودانية وشراء العديد من الأراضي في الخرطوم وشراء كثير من الذمم ممن خانوا الأمانة والتقرّب للكثير من زعماء القبائل للاستفادة منهم عند بدء الحرب!
ومما يدل على خطورة هذه المليشيا ؛ ارتكابهم لمخالفات عقدية كاستخدامهم السحر
في حربهم وربطهم التمائم، واعتقاد بعضهم أن حميدتي هو المهدي المنتظر وتصريح بعضهم بأنهم (يأجوج ومأجوج) وقتلهم لكثير من المواطنين على أساس قبلي كما حصل منهم
في الجنينة من دفن للعشرات من أبناء المساليت وهم أحياء و من اغتيال لوالي الجنينة (خميس أبكر) ثم التمثيل بجثته ودهسها بالسيارة!!
يرجى إكمال قراءة المقال من الملف التالي :
إدارة موقع راية السلف بالسودان
www.rsalafs.com
28 محرم 1446 الموافق 3/8/2024م