بسم الله الرحمن الرحيم
إتحاف العقول
بالرد على من أجاز مشاركة أهل الأهواء والبدع
مستدلاً بقصة حلف الفضول
وكشف الوَهْم ببيان أنَّ التعاون معهم من أفسد الزَّعْم
سُئِلَ فضيلة الشيخ نزار بن هاشم العباس -حفظه الله تعالى-:
السلام عليكم فضيلة الشيخ، ما الرد على من يستدل في التعاون مع أهل البدع بأنَّ النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال عن حلف الفضول: «لو دعيتُ لأجبتُهم»، فما جوابكم -حفظكم الله- على هذه الشبهة؟ وجزاكم الله خيراً.
فأجاب الشيخ -حفظه الله تعالى-:
وعليك السلام، الجواب:
الرد عليها من وجوه:
(1) أنَّ الإجابة إنما لما فيه من الخير ليس لذاتهم.
(2) أنَّه كالعهود العامة مع الكفار التي لا تنافي الإسلام؛ كمواثيق الأمن والسلام والحدود والأعراف الدولية من سفرٍ وتنقُّلٍ وتمثيلٍ (دبلوماسي) مما يحفظ نظام الحياة العامة وأرواح المسلمين مثل صلح الحديبية؛ فهذا تعاملٌ وتعاونٌ لأجل مصلحة المسلمين ودينهم ومصلحة الكفار لكي يُؤمَنَ شرُّهم وتوجد الفرصة لدعوتهم للإسلام. أما أهل البدع فإنَّ خطرهم وشرهم أعظم -ضرراً- من ضرر الكفار؛ فهؤلاء خطرهم لظاهر كفرهم إنما على الحياة الفانية وأرواح المسلمين وثرواتهم وأخلاقهم، أما أهل البدع فيهدمون روح الإسلام وأصوله وشعائره باسم الإسلام.
(3) أنَّ هذا كان في أول الإسلام ثم تُرِك، فثَبَت في صحيح مسلم: «لا حلف في الإسلام» إن عنينا به فِعْل أحلافٍ بين المسلمين؛ لأنَّ الإسلام شمل كل خيرٍ لأهله. وإن عنينا به ما يكون بين المسلمين وغيرهم فإنَّه جائزٌ على ما لا يخالف ويعارض الإسلام كالمصالحة معهم والمعاهدة كما مرَّ معنا.
(4) أنَّ السلفيين بما هم عليه -بفضل الله عليهم وحده- من شريعة الحق في غنى تامٍّ عن غيرهم من أهل البدع؛ فالـحُجَّة معهم أصلاً وردَّاً على كل من خالفهم، فَلِمَ التعاون معهم؟!
(5) أنَّ السلف الصالح لم يفهموا هذا الفهم الخطأ الخاطيء وكذا من سار على طريقتهم من العلماء.
(6) بل كانوا جميعاً على خلاف ذلك يحذرون منهم ويذمونهم كل ذمٍّ وموقفهم من أهل البدع معلومٌ كالشمس في كتبهم، وتأريخهم شاهدٌ مسطور.
(7) أنَّ ذلك يخالف أصول الإسلام: كــ(درء المفاسد مُقَدَّمٌ على جلب المصالح) -ولا مصلحة أصلاً-، وكذا ما دعا إليه من الحفاظ والمحافظة على الدين صافياً نقياً.
(8) لذا ليعطونا شاهداً واحداً من دعوة وتاريخ السلف الصالح على هذا التعاون الفاسد المزعوم مع أهل البدع في عصرهم، وهم القائلون: «الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك!».
(9) وقد شهد الحال بصدق المقال؛ أنَّ من وقع في هذا التعاون من المنسوبين إلى السُّنَّة أفسد وما أصلح، وغرَّر وما قرَّر إلا للبدع وأهلها، وخَلَط الأوراق ودخل في الصف المغرض والمندس؛ فأي خيرٍ جُنِي؟!! بل كان سبباً في لبس الحق بالباطل وأهله وضيَّع جمعاً من شباب الأمة عن الحق وعلمائه وفئته!.
(10) بل ذلك يخالف النص الصريح «فاعتزل تلك الفِرقَ كلَّها ولو أن تعضَّ على أصلِ شجرةٍ حتى يُدرِكَك الموتُ وأنت على ذلك، فإن تَمُتْ يا حذيفةُ وأنت عاضٌّ على جذلٍ خيرٌ لك من أن تتبعَ أحدًا منهم»، «فإن لم ترَ خليفةً فاهرب في الأرضِ حتى يُدرِكَك الموتُ وأنت عاضٌّ على جذلِ شجرةٍ» إذا لم توجد جماعة حقٍّ ولا إمام وسلطان..
أما ما يلبِّس به البعض من القتال مع أهل البدع في الجهاد فيقال: هذا دفعٌ عامٌّ لكافرٍ فيشترك فيه الجميع حتى المعاهد من الكفار، أما جهاد الطلب والحق فإنَّ من شروطه صحة الراية وسلامتها من البدع والضلال. وتاريخ جهاد الحق شاهدٌ بذلك، بل ورَدَ عن ابن تيمية أو غيره في قتال التتار أنَّه قال لأمير الجيش: اعزل وميِّز أهل السنة عن أهل البدع فإنه لا يؤتى إلا من قِبَلِهم.
وكل قتالٍ رَفَع راية البدع لا يُسَمَّى جهاداً كاملاً اللهم إلا إنْ كان في الصف أهل بدعٍ صاغرين تحت قيادة أهل الحق، وهنا يقال فيهم ما ثَبَت في السنة: «إنَّ الله ليؤيِّد هذا الدين بالرجل الفاجر» و«لينصرنَّ الله هذا الدين برجال ليس لهم عند الله خلاق»… ((فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ)).
وإليك أيها القاريء بعض فتاوى أهل العلم في حكم مشاركة أهل السُّنَّة لأهل البدع:
- قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-:
«لو قال قائل: عرفنا صورة الموالاة للكفار فكيف تكون صورة الموالاة لأهل البدع؟، الجواب: مثل موالاة الكفار، فمن صور موالاتهم تخفيف بدعهم، ومحاولة أن يختلط هؤلاء بهؤلاء، أي: أهل البدع بأهل السنة وأتباع السلف» [تفسير سورة المائدة].
- وسُئِلَ -رحمه الله تعالى-: هل من الحكمة العمل مع الأحزاب الإسلامية التي تواجه العلمانية والشيوعية وغيرها من المباديء الهدَّامة؟! أم الحكمة ترك هذه الأحزاب وترك العمل السياسي مطلقًا؟! جزاكم الله خيراً.
فأجاب -رحمه الله تعالى-:
«الحكمة في هذه الأحزاب: أن نعمل بما كان عليه السلف الصالح من سلوك الطريق الصحيح في أنفسنا أولاً ثم في إصلاح غيرنا، وفي هذا كفايةٌ في ردِّ الأعداء. والعمل مع الفرق الأخرى الضالة التي تنتسب إلى الإسلام قد لا يزيد الأعداء إلاَّ شدةً؛ لأنهم سوف يدخلون علينا من البدع الضالة ويقولون: أنتم تقولون كذا وكذا!!؛ لأننا أمامهم طائفة واحدة!! فيحصل لنا الضرر في هذا الاجتماع المشتمل على البدع والسنة، لكننا نجانب هذا كله وندعُو من طريقٍ واحد وهو طريق السلف الصالح وكفى به كفايةً. وما هذا الفكر الذي يقول نجتمع كلنا من أهل السُّنَّة وأهل البدع في مقابلة الأعداء، ما هذا النظر إلاَّ كنظر من يقول: هات الأحاديث الضعيفة واجمعها في الترغيب!! واجمع الأحاديث الضعيفة في الترهيب من أجل أن يرْغب الناس في الطاعة وأن يرْهبوا من المعصية!!، وهذا خطأ. ولهذا لا نرى إيراد الأحاديث الضعيفة لا في الترغيب ولا في الترهيب، لا نرى إيرادها إطلاقًا إلا مقرونةً ببيان الضعف؛ لأنَّ في الأحاديث الصحيحة الكفاية. كذلك في طريق السلف الصالح الخالص من شوائب البدع فيه كفاية» [مقطع صوتي مفرَّغ].
- وسُئِلَ الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله-:
سمعتُ في إحدى القنوات الإسلامية من أحد المفكرين أنَّه يقول: من الحكمة التعاون مع الجماعات الإسلامية ضد (العلمانية) وغيرهم فهل هذا الكلام صحيح؟
فأجاب -حفظه الله تعالى-:
«لا؛ ما هو بصحيح! ما نتعاون مع أهل الباطل، ما نتعاون مع الفرق الضالة أبداً. إنما نتعاون مع إخواننا المستقيمين على طاعة الله وعلى المنهج السليم نتعاون معهم، أما المنحرفون والضالون والمخالفون لأهل السنة والجماعة فلا نتعاون معهم لأنَّ هذا تعاونٌ على الإثم والعدوان وتبريرٌ لما هم عليه، نعم. وبعدين ما ينفعوننا.
يقولون: (اللي ما هو على دينك ما يعينك) هذا مَثَل عامي وهو صحيح، (اللي ما هو على دينك ما يعينك)، نعم»[مقطع صوتي مفرَّغ].
فإذا تقرَّر هذا وفُهِمَ وعُلِمَ بحمد الله ظَهَرَ خطأ وخطر اجتماع ومشاركة بعض المنسوبين إلى السنَّة وجماعاتها لبعض الأحزاب والجماعات والأفراد المخالفة للسنَّة كالقطبيَّة السروريَّة لأجل الرد -زعموا- على الشيعة الرافضة وعقائدها الفاسدة، كما حصل في الفترة الماضية من جماعة أنصار السنة وجمعية الكتاب والسنة بالسودان (في مؤتمر: الشيعة في السودان.. المهددات وسبل المواجهة).
ثم أقول -وبالله وحده التوفيق والسداد-:
(1) إنَّ هذه الجماعات الإسلامية كجماعة الإخوان المسلمين (الأم) منذ نشأتها الأولى كانت سبباً رئيساً وفعَّالاً في انتشار مذهب الشيعة الروافض في أفريقيا؛ فهي التي دعت إلى التقارب بين مذهب الشيعة الفاسد ومذهب السنَّة الحق الظاهر وأسَّست لذلك، بل لما قامت الثورة الخمينية بإيران أيَّدَتْها وأثْنَت عليها وفرحت بها وسرَّت، بل سافر بعض كبار هذا الحزب إليها في عقر دارها مهنِّئاً مناصراً، وفي هذا العصر قال أحد ساسة حزب (حماس) الإخواني الفلسطيني حين زيارته إيران: (إنَّ الخميني هو الأب الروحي لحركة حماس)!! فكيف يستقيم الظلُّ والعودُ أعوج؟!!
(2) وإنَّ من عظيم التناقض والتضارب أنْ تجد كتب بعض جماعة الإخوان المسلمين طافحةً بالطعن في أصحاب النبيِّ -صلَّى الله وعليه وسلَّم- رضي الله عنهم؛ ككتب سيد قطب الذي طعَنَ أسوأ طعنٍ في عثمان بن عفان الخليفة الراشد ومن معه في خلافته، وفي معاوية بن أبي سفيان خال وملك المؤمنين، وعمرو بن العاص، وأبي ذر الغفاري بوصفه بالاشتراكية والخروج على أمير المؤمنين عثمان -رضي الله عنهم جميعاً-، ولَـمْ تُـحَرِّك هذه الجماعة الأم ومن تفرَّع عنها من بنياتها كالسروريَّة القطبيَّة ساكناً بردٍّ أو إنكارٍ لهذه الجريمة العظيمة التي أشعلها وأصَّلَ لها الشيعة الروافض قديماً وحديثاً. ولأجل هذا فرح الشيعة الروافض بسيد قطب وأشادوا به حتى جعلوا صورته في طابعٍ بريديٍّ لدولتهم احتفاءً وتكريماً لمن وافَقَهم في الشر والسوء تجاه خيار الأمم بعد الأنبياء والمرسلين -صلوات الله وسلامه عليهم ورضي الله عنهم-. وهكذا فعل الخوارج الإباضية حيث استدلَّ الخليلي الإباضي في كتابه (الحق الدامغ) –وهو الباطل الزاهق- بكلام سيد قطب في طعنه في الصحابة -رضي الله عنهم- لموافقته على ضلاله وهواه؛ أقول: لم يتجرأ أربابُ ودعاة القطبيَّة السروريَّة إلى هذه اللحظة بتخطئة سيد قطب وفعلته السيئة هذه -وغيرها- والرد عليه، بل على العكس -الفاسد- تماماً شنوا حرباً عنيفةً ضروساً على فضيلة شيخنا ووالدنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- حين قام بواجب النصح للأمة المسلمة ببيان أخطاء سيد قطب الخطيرة من كتُبِه بخطِّ يده في القرآن والعقيدة والتوحيد وإساءته لنبيِّ الله موسى -عليه الصلاة والسلام- والصحابة وفي باب التكفير وغلوِّه فيه بتكفيره بما لا يكفر ومجتمعات المسلمين إلى آخر ذلك من الأخطاء والمخالفات والمجازفات التي ذكَرَها وفنَّدها فضيلته في عدة كتبه -شَكَرَ الله له وأثابه-، وكالوه ومن معه من علماء الدعوة السلفية وطلابهم -حفظهم الله من كل شر- بأنواع قبيحة (تحت ألوية الحزبية المقيتة) من الكذب والافتراء وسييء الأقوال والأوصاف، وسموه ومن معه على طريق الحق بالمداخِلَة والجاميَّة والحداديَّة وعملاء وأذناب السلطان تشويهاً لهم وصرفاً للأمة عنهم ودفاعاً بالباطل المحض عن سيد قطب وانحرافاته. فـلِمَ يتجرأ القطبيُّون السروريُّون وينشطون أيما نشاطٍ تحت مظلة ذلك التعاون المزعوم مع منتَسِبة السنَّة -والسنَّة المحضة وأهلها يبرءون من ذلك- من هذه الجماعات والجمعيات في الرد على الشيعة الروافض رافعين شعار الدفاع عن أصحاب محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم- وفي ذات الوقت بلا أدنى حياء يغضون كل الطرف في صمتٍ عميقٍ عن سيد قطب الطاعن في ذات الصحابة -رضي الله عنهم- والمكفر للمجتمعات المسلمة مشاركاً وموافقاً أولئك الشيعة الراوفض؟!! فهل هذا من الصدق والعدل والنصرة للحق ولأصحاب محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم-؟!! وأي ميزانٍ ومكيالٍ هذا؟!! ثم أين العقل والفطنة أيها المسلمون واليقظة من هذه الصنائع والمكائد والمخططات؟!!
(3) فإنَّ هذا التعاون المزعوم بكل أنواعه وأشكاله بين هذه الجماعات –السنيَّة والقطبيَّة السروريَّة- من أعظم أضراره وفساده: التغرير بالأمة المسلمة وشبابها على وجه الخصوص ورميهم في أحضان المخالفين -لأهل السنة السلفيِّين الخُلَّص- مِن الفرق والأحزاب كالقطبيَّة السروريَّة؛ لأنَّ هذا (التعاون الفاسد) سيقود آجلاً وعاجلاً إن لم يسلِّم اللهُ إلى:
أ/ إظهار هذه الفرق والجماعات والأحزاب السنيَّة -مع ما فيها من مخالفاتٍ لأهل السنَّة السلفيين الخُلَّص- وغيرها على حدٍّ ودرجةٍ سواء في نظر المجتمع المسلم وغيره، وستزول حينها الفوارق والحواجز بينها. والواجب الشرعي الحتم: التميُّز والتمايز والمفارقة؛ لأنَّـها فرقٌ مخالفةٌ للحق وأهله (له ولهم) معادية، قال تعالى: ((قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الذِينَ يَعْلَمُونَ وَالذِينَ لاَ يَعْلَمُون))، وقال -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «إنَّهُ من يَعِشْ منكم بعدي يرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسُنَّتي وسُنَّةِ الخلفاءِ الراشدين المهديِّينَ بعدي، عضُّوا عليها بالنواجذِ وإياكم ومحدثاتِ الأمورِ؛ فإنَّ كلَّ مُحدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالة»، وقال أيضاً: «ليأتينَّ على أمَّتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النَّعل بالنَّعل حتَّى إن كان منهم من أتى أمَّه علانيةً لكان في أمَّتي من يصنع ذلك. وإنَّ بني إسرائيل تفرَّقت على ثنتين وسبعين ملَّة وتفترق أمَّتي على ثلاثٍ وسبعين ملَّة كلهم في النَّار إلاَّ ملَّة واحدة»، قال: من هي يا رسول الله؟ قال: «ما أنا عليه وأصحابي»، فإذا زالت هذه الحدود والفوارق في ساحة المجتمع وحقل الدعوة الإسلامية؛
ب/ تحقَّق لأهل الأهواء والبدع والفرق الضالة مرادُهم ونجح مخطَّطهم بأيدي المنتَسِبة للسنَّة أن يظهروا في صورة أهل الحق والمدافعين عنه وهم على خلاف ذلك، وبالتالي:
ج/ سيُقْبِل الناس عليهم والشباب -بخاصَّة- ويرتمون في أحضانهم ودوائر أحزابهم ثم يشكِّلون بعد ذلك سواداً وجنداً جديداً تجاه الحق وأهله؛ فازدادت الفرقة على الفرقة، وقويت لأهل الأهواء والبدع الشوكة، وكثرالفساد والشر، وشنوا حرباً جديدةً على أهل الحق بأيدي من؟!! بأيدي جماعات السنَّة ودعاتها الجهلة أو الغافلين أو الملبَّس عليهم أو المائعين العائرين بين أبواب هذه الفرق والأحزاب تحت شعار الوهم والخيال والإيهام والتغرير والتلبيس: التعاون الدعوي المزعوم!
فهل من وقفةٍ وتأمُّلٍ وتدبُّرٍ ثم رجعةٍ إلى الحق وصراطه المستقيم ((وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ))، فاللهم اهدِنا وسدِّدنا وبالحق بصِّرنا ولا تلبسه بفضلك علينا.
ــــــــــــــــــــــ
انتهى جواب الشيخ -حفظه الله تعالى-.
موقع راية السلف بالسودان
www.rsalafs.com