التنبيه على رسالةٍ منشورةٍ في الواتساب في تخصيص أسماء الله الحسنى في الرقية الشرعية
التنبيه على رسالةٍ منشورةٍ في الواتساب في تخصيص أسماء الله الحسنى في الرقية الشرعية
  | قسم المشرف   | 655

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

التنبيه
على رسالةٍ منشورةٍ في الواتساب

في تخصيص أسماء الله الحسنى في الرقية الشرعية

قال الشيخ نزار بن هاشم العباس -حفظه الله- منبِّها على رسالة منشورة في الواتساب تتضمن تخصيص بعض أسماء الله الحسنى بعلاج أمراضٍ معيَّنة!؛ قال -حفظه الله-:

هذه الرسالة وأمثالها لا يُعمل بها لأمورٍ:

(1) فهم ذِكر أسماء الله الحسنى ليس منحصراً في تعدادها وعدِّها مجرداً.

(2) أن أسماء الله الحسنى لا يُذْكَرُ بها الله بذكرها مجردةً منفردةً بل لابد من
ضبطها بالشرع، وقد جاءت الأدلة بتحديد دعاء الله بها
((وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)) أو وجود الاسم في ذكرٍ أو دعاءٍ كــ: لا إله إلا الله، ويا حي يا قيوم
برحمتك أستغيث، ونحو ذلك. أما تجريد الاسم والنطق به فحسب فليس بدعاءٍ ولا بذكرٍ وهو يخالف الإحصاء الوارد فيها ومعرفة معانيها.

(3) لا دليل على هذه الأعداد في الشرع لأن الأذكار وتحديد عددها مصدره الشرع لا التجارب والنظريات مطلقاً.

(4) ليس من أسماء الله (النافع) ولا (جل جلاله)، والحديث الوارد في ذلك ضعيفٌ الذي عند الحاكم لسنده ولما في متنه من النكارة في بعض الأسماء كالنافع والضار والمنتقم؛
وعليه:

(5) فإن الحديث الضعيف لا يُعمل به في هذا الباب العظيم فضلاً عن غيره.

(6) هذا الباب باب تنظيرٍ إِنْ فُتِحَ فُتِحَ باب تشريع ما لم يأذن به الله وهذا باب
البدع والضلال.

(7) وهذا صرفٌ للناس عن المشروع المسنون إلى المحدثات والبدع والغرائب، نسأل الله
العافية.

• ثم طلبُ العافية والشفاء من الله والتداوي من كل الأمراض إنما هو بسلوك طريق الله
المشروع. نعم؛ التجارب الناجحة النافعة في التخصصات الدنيوية وإيجاد الأدوية
المناسبة للأمراض ما لم تكن حراماً لا حرج فيه من الجهات المعتبرة والمختصة، أما دين
الله فهو اتباعٌ محضٌ وعملٌ بأدلته وبراهينه.

قَيَّــدَه

نزار بن هاشم العباس

3/ صفر/ 1438هـ

موقع راية السلف بالسودان

www.rsalafs.com