عاصفة الحزم جهاد مشروع ورد على من يزعم بأنه فتنة وممنوع الشيخ العلامة عبيد الجابري -حفظه الله-
عاصفة الحزم جهاد مشروع ورد على من يزعم بأنه فتنة وممنوع الشيخ العلامة عبيد الجابري -حفظه الله-
  | المقالات   | 397

عاصفة الحزم جهاد مشروع ورد على من يزعم بأنه فتنة وممنوع

الشيخ العلامة عبيد الجابري

-حفظه الله-

الحمدُ لله رب العالمين  وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.

أما بعد ..

فَقبل الحديث عن بقية آية المائدة أُحبُّ إكمالًا لِمَا استمعناهُ من الخُطبة الموفقة المباركة – إن شاء الله تعالى- من أخينا وتلميذنا وصاحبنا الشيخ عبد الواحد بن هادي بن أحمد طالبي المدخلي:

فأذكرُ أمرين:

الأمر الأول: لا يظنُّ ظان أنَّ ما قامت بهِ دولة التوحيد والسُّنّة، دولة المملكة العربية السعودية – حفظها الله- وسائر بلاد الإسلام من كُلِّ سوءٍ ومكروه هو حربٌ مُجرَّدة، بل هو إجابة استنصار، فمادامَ أنَّ إمامَ المُسلمين في اليَمن الجَارَة التي غالبية أهلها – ولله الحمد- على سُنَّة وَتَوحيد؛ قد استنصّر مُباشَرَةً بخادم الحرمين الملك سلمان – وفقّهُ الله- ودول الخليج فلابُدَّ من إجابة استنصاره،

ولا شكَّ أنَّهُ – أعني الرئيس اليمني عبد ربهِ بن منصور بن هادي- يتحدثُ عن أهلِ بلدهِ، وما أصابهم من مُصيبة الرافضة الكافرة الباطنية الملعونة الطائِفة الحوثية سفيرةُ إيران، فوجَبَ النَّصر.

وأما أهلُ اليمن فكُلُ مُكلَّف قادِر على الجهاد بنفسهِ ومالِه أو بِماله أو بِنفسه فالنَّفير لجهاد هؤلاء الطائفة الملعونة فرضُ عينٍ على كل واحدٍ من هؤلاء، لأنَّ وليّ أمرهِم إمامهم دعاهُم استنفرهم الاستنفار العام، فليس هناك فرض كفاية، أو ليس هناك أحدٌ عليه الجهاد في هذه اللحظة من أهل اليمن فرضُ كفاية، ومن قالَ إنَّهُ فرضُ كفاية فهو جاهل، جاهل أضلُّ مِن حِمارِ أهله.

الأمر الثاني: المُحقِّقون من عُلماء السُّنَّة على أنَّ الرافضة والجهميّة خارِج الفِرَق الإسلامية لأنهم كُفَّار، فافتراق الأُمم الذي أشارَ إليه أخونا وصاحبُنا وتلميذنا خطيبنا هذا اليوم المقصود بهِ الفِرَق الإسلامية؛ الفُسَّاق، أهل المعاصي، أهلُ الكبائِر، أمَّا الكُفَّار فليسوا من الفِرَق الإسلامية، هم خارِج الثلاث والسبعين فِرقة.

وثَمَّةَ أمرٌ ثالِث وهو ما نقلهُ شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمهُ الله- من الإجماع على قِتال الرافضة والخوارِج إذا فارقوا الجماعة، والحوثية الباطنية الجاروديّة سفيرةُ إيران في هذا العصر، هُم مُفارِقون للجماعة، بل ليست مُفارَقة في أمرٍ يجبُ الاجتماعُ عليه فقط، بل هي مُفارِقَة في الدِّين، فهي لا تدينُ دين الإسلام.

ومن هنا نُنَبِّه إلى أنَّ قول بعض المنتسبين إلى العلمِ في اليمن، وكُنا نظنهُ من أشياخ السُّنّة، وصار والعياذُ بالله من الخياش ليس من الأشياخ؛ يستنكر تفجير المساجِد – مساجِد الرافضة- ويصيح ويصرخ بهذا ويرفع بهذا عقيرته، سبحان الله! أينك حينما فُجِّرت مساجد أهل السُّنّة في صنعاء؟! أظنُّ أنَّ هذا  يا مسكين امتدادًا لقولك الذي سمعناهُ قبل نحو شهرين من العيبِ على أهلِ جهاد الحَوَثَة وأنهم يُقتِّلونَ المسلمين، فمفهومُ كلمتَك بل إشارة التي تُغني عن عبارة تدلُّ على أنكَ تعتقد أنهم مُسلِمون يا مسكين.

فاسألوا الله أيها المسلمون والمسلمات الثبات على السُّنة بالقولِ الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.

المصدر :[موقع ميراث الأنبياء]