الرد على من يشترط وجوب النصيحة قبل التحذير
الرد على من يشترط وجوب النصيحة قبل التحذير
  | المسائل المنهجية   | 2217

الرد على من يشترط وجوب النصيحة قبل التحذير

العلامة ربيع بن هادي المدخلي

-حفظه الله تعالى-

 

سُئل الشيخ العلامة د. ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله تعالى-:

شيخنا، من الأمور التي صارت تروج وصارت عطفاً على السلفيين؛ هي أقوام يدَّعون وجوب النصيحة قبل التحذير، فهل من قولٍ منكم شيخنا في هذا الباب؟

 

فكان جوابه -حفظه الله تعالى ومدَّ عمره في طاعته-:

أجبتُ على هذا السؤال سلفاً بارك الله فيك، وهذه الأصناف ابتلينا بها، فتجد يشيع الأباطيل والأكاذيب والافتراءات على الآخرين بالأعيان وبالعموم، وإذا وجِّهت له نصيحةٌ أو نقدٌ أو شيءٌ قال: لماذا ما حذَّروني؟ ولماذا ما نصحوني؟ ولماذا ما بيَّنوا لي؟ عللٌ فاسدة.

نحن نطلب من هؤلاء أن يتوبوا إلى الله، وأن يرجعوا إلى الحق بكل أدبٍ وتواضع، وأن يتركوا مثل هذه التعاليل.

هب أنَّ هذا أخطأ وما تكلَّم، وما نصحك، ارجع إلى الحق وبعدها عاتبه، أما تشيع في الناس وتتمادى في باطلك وفي أخطائك وتقول: لم يفعلوا، وفعلوا، هذا كلام فارغ، على المؤمن أن يرجع إلى الله -تبارك وتعالى-، ويقبل النصيحة الخفية والواضحة.

أنت تنشر أخطاءك في الكتب وفي الأشرطة و… و… إلى آخره، لو كنتَ تخفي أخطاءك وتعملها في الظلام بينك وبين الله، واكتشف هذا الإنسان ينصحك بينك وبينه، وأما وأنت تنشر أقوالك وأفعالك في العالم، ثم يأتي مسلم وينشر يعني يرد عليك، هذا ليس فيه شيء، اتركوا هذه التعليلات من كثير من أهل الباطل الذين مردوا على الباطل والعناد.

 

[شريط لقاء مع الشيخ ربيع في عام 1422هـ/ السؤال (5)]