الـمَوْقِفُ الصَّحِيحُ مِن الرِّضْوَانِيِّ
الـمَوْقِفُ الصَّحِيحُ مِن الرِّضْوَانِيِّ
  | قسم المشرف   | 655

بسم الله الرحمن الرحيم

الـمَوْقِفُ الصَّحِيحُ مِن الرِّضْوَانِيِّ

سُئِلَ الشيخ الفاضل نزار بن هاشم العبَّاس -حفظه الله تعالى-:

شيخنا بارك الله فيك وأحـسن الله إليك أستأذنك في سؤالٍ وهو: لعلك تعلم أن آخر ما قرره علماء مصر كالعلامة حسن بن عبد الوهاب البنا والشيخ خالد عبدالرحمن في الرضواني أن عليه مسائل لم يبيِّن فيها؛ منها مسألة الموازنات وأنه الآن تحت النصيحة وعلى الشباب ألا يلتفوا حوله… هل هناك كلام للعلماء بعد هذا الكلام؛ لأن هناك بعض الشباب يقول أن هذا الكلام قديم وأنه بيَّنَ في هذه المسائل…؟

فأجاب الشيخ -حفظه الله تعالى-:

«ﺃﻧﺼﺢ ﺍﻷﺥ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﺑﻠﺰﻭﻡ ﻗﻮﻝ ﻣَﻦ ﺟَﺮَﺡَ ﺍﻟﺮﺿﻮﺍﻧﻲ ﻣِﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻠﺪﻩ ﺍﻟﻤﻌﺘَﺒَﺮﻳﻦ ﻭﻧَﺼَﺢَ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ ﻋﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺘَّﻀﺢ ﺃﻣﺮُﻩ.

ﻭﻟْﺘَﻠْﺘَﻒَّ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺣﻮﻝ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﺳﺨﻴﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﻴﻦ، ﻭﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺿﻮﺍﻧﻲ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺮﻭﺣﻴﻦ، ﻭﻗﺪ ﻋُﻠِﻢَ ﺑﺎﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺃﻥَّ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻣﻦ يُلْجِؤُه ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭﺍﻟﻨﻘﺪ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻇﺎﻫﺮ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟِﻒ ﻟﻜَﺴْﺐِ ﺃﺭﺿﻴَّﺔٍ ﺃﻭ ﺳﻜﻮﺕٍ ﻋﻨﻪ ﺃﻭ.. ﺃﻭ.. ﺇﻟﻰﺣﻴﻦ؛ٍ ﻓﻼ ﺗﻌﺠﻞ..

ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ -ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ- ﻇﺎﻫﺮٌ ﻭﻋﻠﻤﺎﺅﻩ ﻣﺘﻮﺍﻓﺮﻭﻥ ﻭﻟﻴﺲ بمتوقِّفٍ ﻭﻻ ﻣﻨﺤﺼﺮٍ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺿﻮﺍﻧﻲ؛ ﻓَﻠِﻢَ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻟﺤﺼﺮ ﻟﻠﻨﻔﺲ ﻓﻲ ﺿﻴِّﻖِ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ، ﻭﺍﻟﺤﻖ ﺃﺑﻠﺞٌ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻛﺎﻟﺸﻤﺲ.. ﻭﺩﻭﻣﺎً ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﻘﺎﻝ:

سَوْفَ تَرَى إِذَا انْجَلَى الغُبَارُ *** أَفَرَسٌ تَـحْتَـــكَ أَمْ حِمَارُ؟!!

ﻭﺍﻟﻠﻪُ ﺍﻟﻤﻮﻓِّﻖ ﻟﻤﺎ ﻳﺮﺿﻴﻪ»

انتهى جواب الشيخ -حفظه الله تعالى-.

2/ محرَّم/ 1436هـ

موقع راية السَّلف بالسُّودان

www.rsalafs.com