وقفات مع الشيخين البرعي والإمام للشيخ الفاضل علي الحذيفي–حفظه الله-
وقفات مع الشيخين البرعي والإمام للشيخ الفاضل علي الحذيفي–حفظه الله-
  | المقالات   | 931

بسم الله الرحمن الرحيم

وقفات مع الشيخين البرعي والإمام

للشيخ الفاضل علي الحذيفي–حفظه الله- 

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

يضطر طالب العلم –أحياناً- أن يُخرِجَ ما عنده من النصيحة ليعرفها الناس بعد أن كان بإمكانه أن يجعلها سرا بينه وبين المنصوح، وإنما يضطره إلى هذا أن يرى صعوبة الوصول إلى المنصوح، وإذا وصل إليه رأى صعوبة الرجوع إلى الحق، فيكتم ما في نفسه ويقول: “لعل الله يظهر الحق بغيري”. لكنه يرى الأمر يتفاقم، ويرى هذا الخطأ قد صار محنة يمتحن الناس به، زد على ذلك أنه لا يكاد يخرج من خطأ إلا ويفاجئ بآخر ثم بثالث ورابع، ويقف موقفا لا يحسد عليه، لا يستطيع أن ينصح لأن الباب مغلق، ولا يستطيع أن يسكت لأن الأمر دين.

لقد سمعت كلمة للشيخ عبد العزيز البرعي وقف فيها مدافعا عن الشيخ محمد الإمام والشيخ عبد الرحمن، وقد أحزنتني كلمته كثيرا، لما فيها من المغالطات المكشوفة – التي سيعرفها القارئ الكريم -، فقد اشتملت كلمته على أمور:

1) أن الشيخ عبيد ليس براض عن المشايخ من قبل الوثيقة حيث قال: (إن السامع لكلام الشيخ عبيد يعلم أنه مغتاظ من الشيخ الإمام بسبب ما حصل في قضية الوثيقة, وغضب منه وساءه وتكلم وجرح فيه بسبب الوثيقة, ولكني أقول لكم الأمر ليس هكذا, الشيخ عبيد ليس براض عنه ولا عن مشائخ السنة من قبل الوثيقة).

2) صوّر للسامعين أن سبب هذا التحامل هو النقلة. والنتيجة التي توصل إليها أن فتوى عبيد الجابري في الوثيقة، كانت مبنية على نقل غير صحيح، فهو لم يصب في حكمه، والسامع يفهم من كلامه أن الشيخ عبيد وغيره يسمعون لأي شخص فيفتون دون تثبت ولا روية.

وأنا سأثبت له أن الشيخ عبيد الجابري وغيره دفعهم إلى ذلك أسباب كثيرة، وأحداث متكررة.
وقد اضطرني كلامه المؤلم أن أفتح صفحات مطوية – طويناها مراعاة لجمع الكلمة -، يعرف هو هذه الصفحات جيدا كما أعرفها جيداً.

أضف إلى ذلك أني وضعت – بين يدي القارئ – بعض الآراء الأخيرة التي صدمنا بها الشيخ محمد الإمام، ولم نكن نتصور أن يخرج مثلها منه، وقد ناقشتها مناقشة علمية،

دفعني إلى ذلك أمور:

أحدها: حتى لا تخرج الدعوة عن سيرها الصحيح.

الثاني: أن محمد الإمام صار محنة عند بعض الناس، يمتحنون به ويعرفون به الموافق من المخالف، ومن ذلك ما فعله البرعي نفسه، حيث غضب له على حساب رجل كبير القدر، له في العلم والدعوة بقدر ما للإمام والبرعي في الحياة.

أقول هذا حتى لا يزايد علينا المزايدون فيقولون: “تريدون أن تسقطوا المشايخ”، أو “أننا حاقدون على المراكز”، أو إلى غير ذلك، وهي اسطوانة قديمة عرفناها في فتنة أبي الحسن، ثم في فتنة الحجوري، ولقد عرفناها دائما ممن لا يحسن إلا التشويش، والله يعلم أننا لا نريد من أحد أن يسقط بقدر ما يهمنا بيان الحق، وأما هؤلاء الذين يزعمون أن هناك من يريد إسقاط المشايخ، فهم أغبياء، وهم يتعبوننا في كل فتنة، وإنما تحصل الفتن بكلامهم، وتبدأ الفتن من تحت أقدامهم، ولولاهم لهانت كثير من الأمور.

 

وجعلت “الوقفات” كما يلي:

الوقفة الأولى: صفحات مطوية.

الوقفة الثانية: طريقتهما في معالجة الفتن والنوازل.

الوقفة الثالثة: رسالتي إلى محمد الإمام.

الوقفة الرابعة: كلامه في أنه لا نقاتل المسلم إلا إذا بعث النبي ونص على قتاله.

الوقفة الخامسة: كلامه في الجهاد الأفغاني بأنه كان مؤامرة على الشباب.

الوقفة السادسة: وقفات مع كتاب “الإبانة”.

 

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

يمكنك متابعة القراءة بالضغط على الرابط أدناه

مـــــــــــــــــن هنـــــــــــــــــــــــا