تنبيه حول مسلك الأخ خالد عثمان المصري -وفقه الله- في فتنة ابن هادي
تنبيه حول مسلك الأخ خالد عثمان المصري -وفقه الله- في فتنة ابن هادي
  | قسم المشرف   | 1044

 

بسم الله الرحمن الرحيم

تنبيه حول مسلك الأخ خالد عثمان المصري -وفقه الله-

في فتنة ابن هادي

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

فإن من أعظم سمات الحق ومن أعظم نعم الله على من وفقه الله لدعوة الحق السلفية خلق الوضوح وصفة ظهور معالم الحق في حامل رايتها عالماً كان أو طالباً سَالِكاً، قال الله تعالى: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾، وقال: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾، وقال: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، وقال صلى الله عليه وسلم: (لَقَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى مِثْلِ الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لا يَزِيغُ بَعْدِي عَنْهَا إِلاَّ هَالِك).

فوضوح طريق الحق يصبغ صاحبه بصبغة الوضوح والتميز و هذا بفضل الله حال السلفيين قديماً وحديثاً والحمد لله على نعمه وتوفيقه.

لذا ما يسلكه الأخ خالد عثمان وفقه الله في هذه الفتنة العاصفة التي أوقدها وأثارها ابن هادي أصلحه الله مسلك ليس بواضح مُطلقَاً على أصول المنهج السلفي، لكنه واضح في عدم وضوحه وتميزه وتلاعبه على طلاب العلم في مصر و من حوله أنقذهم الله من هذه الفتنة فهو في بدايتها تبنى خط ابن هادي المنحرف وغمز في السلفيين ثم كتب كتابة هزيلة لا تبرؤه مُطلقَاً ولا تبرأ بها الذمة ثم أيد بيان مشايخ مصر الأول الذي خالف الحق والصواب.

ثم لما قام الشيخ الوالد حسن البنا والشيخ الوصيفي حفظهما الله بالصدع بالحق في البيان المشهور الذي اطلع عليه وأقره العلامة الربيع حفظه الله في هذه الفتنة وجدناه ساكتاً و صامتاً صمتاً دفيناً، بل يسلك مسلكاً لا يليق بمن يدعي السلفية ومنهجها، بل للأسف الشديد يدافع بلا حياء ولا وازع ديني عن عصابة وزمرة ابن هادي عندنا في السودان ويبرر لهم التبريرات الفاسدة تماما كما فعله ابن هادي تجاههم أعني مزملا السوداني وزمرته الطائشة وذلك مثبت عليه بالبينات لكن صبرت عليه والسلفيون رجاء أن يرجع إلى رشده تمشياً مع خطى علماء السنة لكن للأسف الشديد بلا جدوى ظناً منه حسب واقعه وتصرفاته وساء ظنه أن مسلكه هذا سينطلي على السلفيين وتعمى عليهم حقيقته.

 وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ)، ومن احتقار المسلمين وأهل العلم أن يـُستخف بعقولهم وأن يـُظن بهم أنهم لا يفهمون ولا يعون مسالك الناس وطرائقهم في شأن الدعوة وأساليبها.

فأقول الواجب عليه و على كل ساكت في هذه الفتنة في مصر وغيرها أن يتقوا الله و ليكونوا محل الأمانة والمسئولية تجاه هذه الدعوة وطلابها وعامة المسلمين وليطيعوا علماء السلفية الأكابر وليقفوا موقفهم في هذه الفتنة وغيرها، ليستقيم الجميع على جادتها في غاية الصدق والوضوح لله وحده ثم لنجاة النفس ونصحا للعباد.

أما مسلك الغمز والطعن والتلميح السيء بالسلفيين الواضحين علماء وطلاب كما في محاضرته (نقد بعض القواعد المنتشرة على الساحة) وفي حضرة فضيلة الشيخ الوالد حسن حفظه الله لهو مسلك قبيح سيء للغاية وفيه إساءة لأهل العلم واستخفاف بهم وتسفيه لعقولهم ويبعدك عن طريقهم وسمتهم والسلفيون الحمد لله يعقلون تماما أسلوبك ومساعيك في هذه الفتنة وغيرها فتنبه لهذا وتدارك نفسك قبل فوات أوانها.

والله المستعان وهو الهادي إلى سواء السبيل وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

 

كتبه

نزار بن هاشم العباس

8/ 4/ 1440