إِنَّـمَا الكَذِبُ بِضَاعَةُ الجُبَنَاءِ وَأَدْعِيَاءُ العِلْمِ وَالحَقِّ لاَ مَنْ سَارَ عَلَى المَنْهَجِ الوَاضِحِ السَّلَفِيِّ الحَقِّ
إِنَّـمَا الكَذِبُ بِضَاعَةُ الجُبَنَاءِ وَأَدْعِيَاءُ العِلْمِ وَالحَقِّ لاَ مَنْ سَارَ عَلَى المَنْهَجِ الوَاضِحِ السَّلَفِيِّ الحَقِّ
  | قسم المشرف   | 1602

إِنَّـمَا الكَذِبُ بِضَاعَةُ الجُبَنَاءِ وَأَدْعِيَاءُ العِلْمِ وَالحَقِّ

لاَ مَنْ سَارَ عَلَى المَنْهَجِ الوَاضِحِ السَّلَفِيِّ الحَقِّ

 

وَتَتَضَمَّــنُ:

التَّعْلِيقَة الصَّرِيحَة عَلَى رِسَالَةِ الشَّيْخِ السُّحَيْمِيِّ

وَزِيَارَتِهِ لِلسُّودَانِ الأَخِيرَة

وَيَلِيهَا:

الرَّدُّ الكَاشِف عَلَى المَدْعُو د. عَارِف الهَارِف

وَفِي طَيَّاتِهِ:

مُوَاصَلَةُ التَّعْقِيبَات

عَلَى بَعْضِ مَا كَتَبَهُ د. عَارِف الرِّكَابِيّ السُّودَانِيّ مِنْ مَقَالاَت

 

::::::::::::::::::::::::::

 

من أهــمِّ محتويــات الرســالة:

– التعليق على رسائل الشيخ السحيمي وزيارته الأخيرة للسودان.

– الدفاع عن علماء الإسلام المتخصِّصين في الجرح والتعديل.

– حال (القِــلَّــة) في الشريعة الإسلاميَّة.

– المنهج السلفي في التخطئـة والتبديع.

 

::::::::::::::::::::::::::::

 

مقدِّمة الرسالة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الحريص على المؤمنين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد؛ فقد يسَّر الله وحده لي التنبيهَ والتعليقَ على زيارة فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن سعد السحيمي -حفظه الله- الأخيرة للسودان المنشور بموقع راية السلف بالسودان، وما ذلك إن شاء الله إلا حرصاً على صفاء دعوة الحق السلفية الصافية وصيانة الشباب من الانحراف عنها -في بلاد السودان وغيرها- إلى ما يخالفها من الدعوات الأخرى والتي يرفع بعضها شعار وراية السلفية والسنة لكنهم للأسف الشديد يخالفونها حين تطبيقها والدعوة إليها عمليَّاً (وعلميَّاً في أحيان أخرى)؛ إما بقصدٍ من هوى، أو بجهلٍ، أو تقليدٍ أعمى، أو انخراط مخالفيها من دعاة أو أفراد الجماعات الحزبية كجماعة القطبية السرورية فيها الذين يتقمَّصون ثياب السنة، أو تغيُّر فئامٍ من جماعات الدعوات السُّنية وتبدُّلهم وتحوُّرهم فيتغير بهم وبسببهم مسارُ منهج دعوتهم الذي تبنَّوه باسم السنة والسلفية.

ولذا تجد كثيراً من هذه الجماعات والجمعيات والمنظَّمات كما بيَّن علماؤنا الأكابر كالشيخ العلامة الإمام ربيع بن هادي المدخلي -حفظهم الله- تبدأ بالسلفية والسنة ثم تتحوَّل وتتحوَّر؛

قال الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله-: “قد بيَّنَّا لهم هذا، الجمعيات ما تقوم جمعيَّة باسم السلفية إلا وتسقط على أمِّ رأسها. والسعيد من وُعِظَ بغيره. الجمعيات في العالم بارك الله فيك، عندكم في بريطانيا جمعية أهل الحديث، عندكم في السودان جمعية أنصار السنة وجمعية ثانية[1]، وفي مصر جمعيات، كلها تهاوت وسقطت على أمِّ رأسها، ينسَون العلم يكون همُّهم الدنيا وهمهم السياسة. فتجرَّدوا لله تبارك وتعالى من هذه الأشياء.

والله مجرَّب إنَّها ما قامت جمعيَّة وأتحدَّاكم أن تأتوني بجمعيَّة ثابتة الآن على المنهج السلفي؛ لأنَّ هذه الجمعيَّات تكون أهدافها دنيويَّة وسياسيَّة، مطامع -بارك الله فيك- وإن لبَّسوا على الناس، لكن هذه تُوَاجَه -بارك الله فيك-” [لقاء مع بعض العلم من ليبيا].

وقال كذلك -حفظه الله-: “أنا عندي معرفة بالجمعيات في داخل البلاد هذه وخارجها، بارك الله فيك، ما قامت جمعيَّة سلفيَّة في مصر وفي السودان أو في اليمن أو في غيرها من البلدان إلا وانحَرَفَتْ!؛ تُصبِحُ من أهمِّ أهدافها: التنافس على الرئاسات! والتنافس على الأموال! ثمَّ النهاية: الضياع والانحراف البعيد! وأقول لكم ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ فدعوةُ رسول الله ما انطَلَقَت من جمعيَّات!! انطَلَقت من مسجدٍ، ثم من مساجدَ أخرى، ثمَّ انتشرت فملأتِ الدنيا، وفَتَحَ الله بها الدنيا، ثمَّ السلف الصالح من أئمة الحديث والفقه والتفسير ما كانوا ينشرون العلم إلا من خلال المساجد ومن بيوتهم، ونفع الله بهم، و امتدَّت الدعوة السلفية على أيدي هؤلاء حتى وَصَلَت إلينا وهي على أحسن ما يكون، ثمَّ لـمَّا تداوَلَتْها الجمعيات ضاعت وتمزَّقت!!”[لقاء هاتفي مسجَّل].

ولهذا التبدُّل والتحوُّر عن السلفية الواضحة أسبابٌ كثيرة أشرت إلى بعضها سابقاً -سيأتي إذا يسَّر اللهُ بيانها في كتابةٍ أخرى إن شاء الله تعالى- كانت من أسباب تغيُّر جمعية الكتاب والسنة الخيرية بالسودان وتغيُّر غيرها من جمعيات العالم وجماعاته المنتسبة إلى السنة؛ هذا ما حملني ودفعني إبراءً للذمَّة وبياناً للحقِّ ونصحاً للخلق -إن شاء الله الذي لا تخفى عليه سبحانه خافية- التعقيب والتعليق على زيارة شيخنا الوالد صالح السحيمي -حفظه الله ووفقه لكل خير- الأخيرة للسودان حرسها الله ونزوله على جمعية الكتاب والسنة الخيرية وكليتها العلمية بجبرة.

وقد ذكرتُ فيما كتبتُه من تعليقٍ وتنبيهٍ على زيارة فضيلة الشيخ الدكتور صالح السحيمي -حفظه الله تعالى- أنني سأعلِّق على ما أرسله على هاتفي الجوَّال من كلامٍ (وهو عبارة عن رسالتين) بعد رجوعه للمملكة العربية السعودية -حرسها الله- والتي أرسلها من ثمَّ إلى المدعو د.عارف الركابي –بحسب ما ذكر الركابي- والتي وَصَفَني في إحداها الشيخ -وفقه الله تعالى للحق والصواب- بأنَّني كذَّابٌ أشر -أعوذ بالله-.

فما كان من المدعو عارف هذا -أصلحه الله- إلا الامتطاء والتسلُّق على هذه الرسالة وهذا الوصف والاستئساد به وبها -بزعم دفاعه وفراغ صبره- عن فضيلة الشيخ السحيمي؛ فكَتَبَ ردَّاً متهافتاً كَتَبَه بقلم الغيظ والتشفِّي والتشويه والاحتقار والجُبن، ما كَتَبه -لعلمي به وحاله- إلا للدفاع عن نفسه -بالباطل والهوى بأسلوب الموازنات المتحايل على الحقائق وقلبها- ردَّاً على تعقيبي عليه (التعقيبات على بعض ما كتبه د.عارف الركابي السوداني من مقالات) الذي كتبتُه قبل ما يقارب سنتين، وبأدنى تأملٍ من أيِّ قاريءٍ فطنٍ في كلامه وسياق قَيْىء قالِهِ سيصل -إن شاء الله- إلى هذه الحقيقة والنتيجة، ووَسَم ما سوَّده بــ (نزار هاشم القراءة بالمقلوب والفهم المعطوب والافتراء الغاشم). فكتبت -مستعيناً بالله وحده- هذه الكتابة وسميتُها في جملتها:

إِنَّـمَا الكَذِبُ بِضَاعَةُ الجُبَنَاءِ وَأَدْعِيَاءُ العِلْمِ وَالحَقِّ

لاَ مَنْ سَارَ عَلَى المَنْهَجِ الوَاضِحِ السَّلَفِيِّ الحَقِّ

 

وجعلتها على قسمين وجزءين:

الجزء الأول هو:

التَّعْلِيقَةُ الصَّرِيحَةُ

عَلَى رِسَالَةِ الشَّيْخِ السُّحَيْمِيِّ وَزِيَارَتِهِ لِلسُّودَانِ الأَخِيرَة

 

والجزء والقسم الثاني بعنوان:

 الرَّدُّ الكَاشِف عَلَى المَدْعُو د.عَارِف الهَارِف

وفي طيَّاته:

مُوَاصَلَةُ التَّعْقِيبَات

عَلَى بَعْضِ مَا كَتَبَهُ د.عَارِف الرِّكَابِيّ السُّودَانِيّ مِنْ مَقَالاَت

 

سائلاً الله العظيم الحي القيوم أن يجعلها لوجهه الكريم خالصةً وأن ينفع بها.

بِــقَلَم

نزار بن هاشم العبَّاس

خريج الجامعة الإسلاميَّة بالمدينة النبويَّة

والمشرف على موقع راية السَّلف بالسُّودان

 

:::::::::::::::::::::::::::::::

 

لإكمال القراءة؛ قم بتحميل الرسالة

صيغة (pdf) (منسَّقة للطباعة)

من هنا

 

موقع راية السلف بالسودان

_________________________

[1] وهي جمعية الكتاب والسنة الخيرية بالسودان كما أخبره بذلك أحد حاضري مجلسه وأَقَرَّه فضيلتُه.