ظاهرة تتبُّع المساجد في صلاة التراويح في رمضان
ظاهرة تتبُّع المساجد في صلاة التراويح في رمضان
  | ما يتعلَّق بصلاة التراويح   | 1832

ظاهرة تتبُّع المساجد في صلاة التراويح في رمضان

 

سُئِلَ الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله-:

أحسن الله إليكم هذا السائل يقول: توجد ظاهرة بين أوساط بعض الشباب الأخيار، هي أنهم يتقصدون بعض أئمة المساجد للصلاة خلفهم، ونتيجة لهذا التجمع أصبح بعض هؤلاء الأئمة يحيدون القراءة إقامة واضحة في صلاة الفريضة، ويبالغون في وضع أجهزة المحسنات الصوتية. فهل من نصيحة لهؤلاء؟

فأجاب -حفظه الله-:

هذا في الحقيقة فيه محذوران:

المحذور الأول: أن هذا من التذوق تذوق الأصوات ما هو رغبة في الصلاة، وإنما هو تذوق للأصوات صوت فلان خير من صوت فلان وما جاء رغبة في الصلاة، وإنما جاء ليسمع الصوت فقط.

الناحية الثانية: أن هذا يحمل بعض الأئمة على المباهاة، فإذا رأى الناس يجتمعون عليه فإن هذا يزيده إعجاباً في قراءته، وربما يتكلف في القراءة، ويتكلف في تضخيم الصوت، وهذا يخرج العبادة عن كونها ذلاً وخضوعاً واستكانةً لله إلى كونها مباهاةً ورياءً ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ينبغي للمسلمين يصلون في المساجد، ويحيون المساجد وكل إنسان يصلي في المسجد القريب منه لأجل يعمر المسجد.

وأيضاً هذا فيه إساءة إلى أئمة المساجد الذين يتركونهم، يتركهم جيرانهم…

أئمة المساجد الذين يتركونهم جيرانهم ويذهبون إلى المساجد الأخرى، فهذا يحدث في نفسية الإمام يحدث فيها نوعاً من الهضم، وربما يكون في نفسه أنهم يلاحظون عليه شيئاً، أو أنهم يرون عليه شيئاً من خلف الصلاة، ويتركه الناس من أجل
ذلك.

فإذا رأوا هذا يذهب وهذا يذهب وترك هذا الإمام وهذا المسجد قالوا الناس: الناس ما فعلوا هذا إلا لأن الإمام فيه شيء أو عليه ملاحظة.

وينبغي للمسلمين أن يتقصدوا في هذا الامر، وأن يتركوا عنهم المباهاة وأن تكون العبادة خالصة لوجه الله عز وجل. نعم.

 

[منقــــول]