حكم الإفطار الجماعي
حكم الإفطار الجماعي
  | التحذير من بعض الأخطاء والمخالفات   | 3519

حكم الإفطار الجماعي

 

سُئِل الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله تعالى-:

نحن شباب مَنَّ الله علينا بصيام يوم وإفطار يوم وإفطارنا يكون جماعياً بدون إلزام لأحد، وطعام الإفطار يكون بالمشاركة لكي نكسب أجر بعضنا، فهل هذا جائز وإن كان لا يجوز فما العلة؟

فأجاب -حفظه الله-:

هذا محدث، هذا محدث، الإفطار الجماعي، والصيام الجماعي، وقيام الليل الجماعي كما يفعله بعض الشُّباب هذا كلّه مُحْدَث، لا أصل له. فكلٌّ يُفطر في مكانه، وفي بيته إلا إذا كان واحد يبذل فطوراً للَّصائمين، تحضر وتُفطِر معهم، مِن مُحسنٍ من المحسنين يعمل إفطار؛ فهذا لا بأس. أمَّا أنَّكم تتعمَّدون الجماعي تعمُّدًا؛ فهذا لا أصل له. اهـ

 

وسُئِل -حفظه الله- كذلك:

أحسن الله إليكم، هذا سائل يقول: يقوم بعض الجيران في أثناء رمضان بالإفطار الجماعي في المسجد بقصد التواصل وتقوية الرابطة بينهم فما رأي فضيلتكم؟

فأجاب -حفظه الله-:

هذا شيء لم يعمله السلف، أنهم كانوا يتقصدون الاجتماع على الإفطار في رمضان ولا في غيره.

أما إذا كان الغرض من هذا هو من أجل أن يفطر عنده الفقراء والمحتاجون، يعرضون الإفطار في المسجد من أجل المحتاجين والفقراء؛ فلا بأس. أما إذا كانوا يجتمعون هم وحدهم، ويقولون هذا فيه فضيلة، هذا ليس من عمل السلف.

فإذا كانوا معتكفين في المسجد، إذا كانوا معتكفين في المسجد فلا بأس أنهم يجتمعون على الإفطار أو على العشاء، لا بأس
أما أنهم يجيؤون للمسجد على شان (لأجل) الإفطار فقط، وليس هذا لغرض إطعام المساكين؛ فهذا الشيء غير مشروع. اهـ

 

[أصل الفتاوى من موقع الشيخ -حفظه الله تعالى-]

جزى الله خيراً من قام بتفريغها