فتاوى العلماء والمشايخ في التصويت في الانتخابات
فتاوى العلماء والمشايخ في التصويت في الانتخابات
  | فتاوى عامة   | 13353

فتاوى العلماء والمشايخ في التصويت في الانتخابات

 

الشيخ العلامة محمد العثيمين

-رحمه الله تعالى-

 

السؤال:

ما حكم الانتخابات الموجودة في الكويت, علماً بأن أغلب من دخلها من الإسلاميين ورجال الدعوة فتنوا في دينهم؟ وأيضاً ما حكم الانتخابات الفرعية القبلية الموجودة فيها يا شيخ؟!.

 

الجواب:

أنا أرى أن الانتخابات واجبة, يجب أن نعين من نرى أن فيه خيراً, لأنه إذا تقاعس أهل الخير من يحل محلهم؟ أهل الشر, أو الناس السلبيون الذين ليس عندهم لا خير ولا شر ، أتباع كل ناعق ، فلابد أن نختار من نراه صالحاً فإذا قال قائل: اخترنا واحداً لكن أغلب المجلس على خلاف ذلك, نقول: لا بأس, هذا الواحد إذا جعل الله فيه بركة وألقى كلمة الحق في هذا المجلس سيكون لها تأثير ولابد, لكن ينقصنا الصدق مع الله, نعتمد على الأمور المادية الحسية ولا ننظر إلى كلمة الله عز وجل, ماذا تقول في موسى عليه السلام عندما طلب منه فرعون موعداً ليأتي بالسحرة كلهم, واعده موسى ضحى يوم الزينةيوم الزينة هو: يوم العيد؛ لأن الناس يتزينون يوم العيد- في رابعة النهار وليس في الليل, في مكان مستوٍ, فاجتمع العالم، فقال لهم موسى عليه الصلاة والسلام: ﴿وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى[طه: الآية (61)]، كلمة واحدة صارت قنبلة, قال الله -عز وجل-: ﴿فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ[طه: الآية (62)]، الفاء دالة على الترتيب والتعقيب والسببية, من وقت ما قال الكلمة هذه تنازعوا أمرهم بينهم, وإذا تنازع الناس فهو فشل, كما قال الله عز وجل: ﴿وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا[الأنفال: الآية (46)] ﴿فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى[طه: الآية (62)].

والنتيجة أن هؤلاء السحرة الذين جاءوا ليضادوا موسى صاروا معه, ألقوا سجداً لله، وأعلنوا ﴿آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى [طه: الآية(70)] وفرعون أمامهم، أثرت كلمة الحق من واحد أمام أمة عظيمة زعيمها أعتى حاكم.

فأقول: حتى لو فرض أن مجلس البرلمان ليس فيه إلا عدد قليل من أهل الحق والصواب سينفعون، لكن عليهم أن يصدقوا الله عز وجل, أما القول: إن البرلمان لا يجوز ولا مشاركة الفاسقين, ولا الجلوس معهم, هل نقول: نجلس لنوافقهم؟ نجلس معهم
لنبين لهم
الصواب. بعض الإخوان من أهل العلم قالوا: لا تجوز المشاركة, لأن هذا الرجل المستقيم يجلس إلى الرجل المنحرف, هل هذا الرجل المستقيم جلس لينحرف أم ليقيم المعوج؟! نعم ليقيم المعوج, ويعدل منه, إذا لم ينجح هذه المرة نجح في المرة الثانية.

 

 

الشيخ محمد ناصر الدين الألباني

-رحمه الله تعالى-

 

يقول إجابة عن أسئلة وجهت إليه من الجزائر ما يلي: “و لكن لا أرى ما يمنع الشعب المسلم إذا كان في المرشحين من يعادي الإسلام و فيهم مرشحون إسلاميون من أحزاب مختلفة المناهج فتصح -والحالة هذه- كل مسلم أن ينتخب من الإسلاميين و من هو أقرب إلى المنهج العلمي الصحيح”.

[المجلة السلفية الصادرة بالسعودية. العدد 03 لسنة 1418 هـ. ص 29]

 

ثانياً:

السائل: بسم الله الرحمن الرحيم، هو يا شيخنا فيه لو تكرمتم يعني وتسمحوا لنا بعودة لكلمة البرلمان هنا عنا في الجزائر الشعب بتاعنا، يعني الحكومة بتاعتنا ماشية للبرلمان، يعني في انتخابات مقبلة إن شاء الله، ما خطبكم للشعب الجزائري؟ ما رأيكم؟ وبماذا تنصحون؟.

الشيخ: عفوا ما رأيي في ماذا؟

السائل: يعني إرشاداتكم أو نصحكم للشعب الجزائري ما خطبكم له.

الشيخ: هو ما سبق آنفاً.

السائل: نعم فهمناه

الشيخ: آهـ

السائل: لكن يعني الشعب الجزائري وِدُّه يريد يعرف أكتر.

الشيخ: ايش؟

السائل: يعني يكون له خطاب ليه خاص.

الشيخ: هو نحن جاءتنا أسئلة من الجزائر حول انتخابات البلديات اللي قامت هناك.

السائل: نعم…

الشيخ: ومثل هذه الأسئلة جاءتنا هنا حينما فُتِح باب الانتخابات التي أشرنا إليها آنفا هنا في الأردن.

نحن لنا موقفان من الانتخابات يبدو لمن لا علم عنده ولو لأول وهلة أن بينهما تناقضاً ولا تناقض.

الموقف الأول: أننا لا ننصح أحداً من المسلمين أفراداً كانوا أم جماعاتٍ أن يرشحوا أنفسهم لمثل هذه البرلمانات. والسبب عرفته آنفا.

السائل: نعم يا شيخ

الشيخ: واضح ؟

السائل: نعم يا شيخ

الشيخ: الشيء الثاني أننا نقول لعامة المسلمين في أي بلد كانوا: إذا كانت الدولة الحاكمة تفرض هذا النظام نظام الانتخابات وهنا يتسابق أصحاب الأحزاب والآراء أن يتسارعوا إلى ترشيح أنفسهم والوصول إلى البرلمانات بأكثر عدد ممكن لحزبهم أو كتلتهم.

في هذه الحالة إذا وُجِدَ بعض المسلمين رشحوا أنفسهم ونحن ننصحهم ألا يفعلوا لكن لنا موقف آخر فنقول حينئذ: القاعدة الفقهية إذا وقع المسلم بين مفسدتين اختار أقلهما شرا ، البرلمان سيقوم على عُجره وبُجره شِئنا نحن معشر المسلمين أم أبينا فهناك فرق كبير جداً بين أن يكون البرلمان كل أفراده غير مسلمين ، وبين أن يكون كل أفراده مسلمين فرق كبير جداً.

ثم فرق كبير بين أن يكون في الحالة الأخرى أن يكون المرشحين في البرلمان كلهم مسلمين لكن بعضهم صالح وبعضهم طالح ، بعضهم يعمل لصالح الإسلام وبعضهم يعمل لصالح شخصه أو كتلته أو حزبه ، ولا يبالي عن مصالح الإسلام.

فحينئذ على الناخبين من المسلمين أن يشاركوا في انتخاب الأصلح والأنفع للإسلام ، في الوقت الذي نقول لا ينبغي لمسلم أن يرشح نفسه ويدخل البرلمان لأنه في هذا إهلاك لنفسه وإقرار لمخالفته للشريعة.

لكن ليس كل الناس في إمكاننا أن نقنعهم برأينا ولو كان صواباً مئة بالمئة وسيكون هناك ما هو الواقع ناس آخرون لهم اجتهادات لهم آراء ، بغض النظر هل هم مصيبون أو مخطئون هل هم أهل لأن يجتهدوا.

هذا هو الواقع ، الواقع أن كثيرا من المسلمين الصالحين سيرشحون أنفسهم في البرلمانات ، حينئذ نقول لأفراد المسلمين اختاروا هؤلاء على الأفراد المسلمين الغير صالحين وعلى الأفراد الكافرين من الشيوعيين وغيرهم.

هذا أقل شرا من أن تقبعوا في بيوتكم وأن لا تشاركوا في اختيار نوابكم.

لعلي أوضحت لك المسألة ؟؟.

 

[مفرغة من شريط رقم (344) من أشرطة سلسلة الهدى والنور]

 

 

 

جواب حــــــول الانتخابات العراقية القادمة

الشيخ العلامة عبيد بن عبدالله الجابري

-حفظه الله تعالى-

 

السائل:

بسـم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين؛ أما بعد:

فضيلة الشيخ عبيد الجابري حفظك الله تعالى؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

شيخنا الفاضل؛ تعلمون أنَّ أهل العراق بعد أيام قلائل يستقبلون الانتخابات البرلمانية التشريعية، ولقد اختلف السلفيون في هذه المسألة على قولين:

فأما أصحاب القول الأول فقالوا: بوجوب الانتخابات على الجميع حتى على طلبة العلم المعروفين بدعوتهم السلفية وهديهم الظاهر، ويأثم مَنْ لا يذهب للتصويت، وأنَّ فيها مصلحة كبرى لأهل السنة في العراق ويؤمِّلون الناس عليها فلا يجوز التقاعس عنها، والترشيح للانتخابات أمر ديني شرعي، وتعيين إحدى القوائم المرشحة أو الأشخاص المرشحين والدعاية لهم جائز، ويجوز انتخاب العلمانيين مع وجود الإسلاميين، وكذا يجوز انتخاب المرشحين السنة في القوائم الشيعية ولو كانت مرتبطة بإيران، وبعضهم توسَّع أكثر فتعهد لبعض القوائم أو الأشخاص بالتصويت لهم بشرط أن يحققوا لهم بعض المصالح الشخصية أو المناصب في بعض المؤسسات لمنفعة السلفيين كما يزعمون، وآخرون توسَّعوا أكثر فقالوا بمشروعية العمل السياسي في الحكومة الحالية.

وأما أصحاب القول الثاني فقالوا: الانتخابات وسيلة كفرية مستوردة من بلاد الغرب فهي تجوز للضرورة من باب تقليل الشر لا من باب تحصيل الخير، ولا ينبغي لطلبة العلم السلفيين المعروفين بدعوتهم أن ينشغلوا في مثل هذه المسالك السياسية التي تشغلهم عن دعوة الناس إلى التوحيد والسنة وتشغلهم عن التعلم والتعليم، ولا أن يؤمِّلوا عليها آمالاً ولا أن ينشدوا عليها أهدافاً، والترشيح -بأن يقوم المرشَّح بتقديم نفسه ويسعى في كآفة صور الدعايات الانتخابية- لنيل منصب في البرلمان أو غيره من الولايات لا يجوز لأنه مخالف للأحاديث التي تمنع من إعطاء الولايات والمناصب لمن كان حريصاً عليها، وعلى السلفيين أن لا يعينوا شخصاً بعينه أو قائمة معينة فضلاً أن يقيموا لهم دعاية انتخابية في مختلف المناطق والمساجد؛ لأنَّ ذلك -فضلاً عن كونه زيادة عن قدر الضرورة المباحة!- ففيه محذوران؛ الأول: أنَّ هذا المعيَّن لو انحرف عن الجادة مستقبلاً – وما أكثر ما يحصل هذا! – وصار من المعادين للإسلام والمسلمين ومن المحاربين لشرع الله وأحكامه، فإنَّ لوم الناس سوف ينصب على الذين انتخبوه وأوصلوه إلى هذا المنصب؛ وفي هذا تشويه للدعوة المباركة. الثاني: لو أنَّ غير المعيَّن وصل إلى تلك المناصب؛ فلا محال أنه سيحارب الذين لم ينتخبوه كما رأيناه في الانتخابات السابقة!، وعند ذلك تفتح جبهة عدائية للدعوة والدعاة ومساجدهم ومناطقهم هم في غنى عنها. وإنما يكتفي طلبة العلم بنصح الناس -عند سؤالهم لهم- باختيار الأصلح لهم أو الأخف ضرراً عليهم في الدين والدنيا، ولا ينبغي التصريح باختيار قائمة معينة وتوجيه الناس إليهم -فضلاً عن القوائم الرافضية الحاقدة ولو كان فيهم بعض أهل السنة- لأنَّ في ذلك فتنة للناس وتغرير بهذه القوائم ودعوة لمسلك العلمانيين ومسلك دعاة التقريب من الاخوان المسلمين وغيرهم، وأما العمل السياسي فلا يجوز إطلاقاً لأنه لا ثمرة فيه ملحوظة ولا يُمكن أن يحصل إلا بتنظيم حزبي.

وأخيراً شيخنا الفاضل؛ البعض من طلبة العلم عندنا ينقل عنكم في هذه الأيام فتوى في جواز تعيين قائمة أو شخص بعينه وجواز الترشيح، فنرجو من فضيلتكم النصيحة للمختلفين وبيان هذه المسألة، وجزاكم الله خيراً، والسلام عليكم.

 

جواب الشيخ عبيد الجابري -حفظه الله تعالى-:

بسم الله والحمد لله و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فإن حاصل ما نفتي به في الانتخابات و لنا سلف من العلماء المعاصرين والذين نرى أن منهم أئمة أن الانتخابات دخيلة على أهل الإسلام ووافدة و ليست هي من شرع محمد – صلى الله عليه و سلم -، و لهذا فإنه يقتصر في دخولها و التصويت فيها على حد ما تقتضيه الضرورة فإذا خشي أهل الإسلام و السنة أن يفوز علماني أو رافضي أو شيوعي بمنصب رئاسيي تترتب عليه مصالح للمسلمين و كان ينافسه رجل آخر يأمل فيه منفعة الإسلام و أهله فإنهم يصوتون لصالح هذا الذي يغلب على ظنهم أو يتيقنون أنه ينفع الإسلام و أهل الإسلام.

فإذاً الدخول في الانتخابات أمر ضروري أو مضطر إليه و ليس أصله الإباحة و الجواز فضلاً عن أن يكون واجباً، هذا الذي أدين الله فيها.

وأما القول بأني – يعني- أجزت أن تختار قائمة فحتى الساعة لا أذكره وإن كنت قلته هو سبقة لسان أبرأ إلى الله منها، بل أنصح أهل الإسلام و السنة – أعني أهل العلم منهم – ألا يدخلوا في الانتخابات و إنما يفتون بجوازها للضرورة، لأنه كما ذكر في السؤال الثاني أنه إذا عين شخص و رشح شخص فقد يكون ممن يخيب فيهم الأمل فيقلب المجن على أهل الإسلام أو يكون شخصاً فاجراً علمانياً أو رافضياً فينقلب أسداً مفترساً على من صوتوا لصالح غيره، هذا هو حاصل ما أفتي به في الانتخابات و الله أعلم و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.

 

السائل:

جزاكم الله خير يا شيخ و بارك الله فيكم، تعلمون يا شيخ بعض الإخوة الآن ممن يحسبون على الدعوة و الدعاة صار شغلهم الشاغل في هذه الأيام الدعاية الانتخابية وحث الناس عليها و تعلمون أنه أصبحت من الصفات الملازمة للشعارات الانتخابية الكذب و الدعاية الكاذبة لما سيعملون و يصلحون و الواقع خلاف ذلك لأنه لا يساعدهم والأمر لا زال ليس بأيديهم كما هو واضح في العراق فيدخل الكذب كثيراً و التشبع بما لم يعطوا يعني الشائعات الغير صادقة، فما نصيحتكم تجاه هؤلاء الشباب و طلاب العلم هل يشغلوا الناس في الانتخابات و يحثوا الناس في المساجد أم يكون هذا حديث مجلس خاص لبعض الناس ممن ترجى المصلحة و تدفع المفسدة بترشيحهم.

 

الشيخ عبيد الجابري:

ذكرت آنفاً أني أنصح أهل العلم ألا يخوضوا هذه الانتخابات فضلاً عن أن يدعوا إليها، و أزيد هنا فأقول: أنا لا أرى جواز الدعاية و إن كنت أرشح شخصاً لا أدعو، أنا اقتنعت به أرشحه أدلو بصوتي، تيقنت أو غلب على ظني أنه يحقق المصلحة لأهل الإسلام و إن كان فيه من الفسق و الفجور و المخالفات البدعية ما فيه ما لم يكن رافضياً أو شيوعياً.

[تم هذا اللقاء صباحا يوم الأربعاء 17/ ربيع الأول/ 1431هـ الموافق لـ: 3-3-2010م].

 

 

 

 

حكم المشارك في الانتخابات السودانية

الشيخ نزار بن هاشم العباس

-حفظه الله تعالى-

 

السؤال:

 السلام عليكم. شيخنا كثير من الشباب سأل عن حكم المشاركة في الانتخابات السودانية القادمة، ويريدون قولكم في المسألة؟ علما بأن بعض الناس يقول أن ولي الأمر دعا للمشاركة فيها. وأستأذنكم في نشر الجواب شيخنا -حفظك الله- إذا أذنت لأن السؤال كثر في هذه المسألة.

 

فأجاب الشيخ -حفظه الله-:

وعليكم السلام. يشارك المسلمون فيها ويؤيدون فيها ولي أمرهم الحالي المشير عمر البشير وفقه الله لكل خير. لأن السلطان مستتب له، والأصل بقاء ما كان على ما كان مع دعاء الله له بالتوفيق والسداد وقد أجرى على يديه كبت الروافض في بلاد السودان، وأدان تنظيم الإخوان المسلمين وفرقة الضلال “داعش”، وساند وفقه الله دولة التوحيد -حرسها الله- مع بقية ولاة المسلمين وفقهم الله لكل خير لضرب الحوثة الرافضة أبادهم الله لإرجاع سيادة بلاد اليمن لسلطانها وجميع الله العظيم كلمة ولاتنا ووحد صفهم في هذه الحرب الشريفة للذب عن حياض الدين: القرآن والسنة وحاملي رايته من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فالوقوف معه حفظه الله مطلب شرعي وقربة لله. وبالله التوفيق.

 

موقع راية السلف بالسودان

www.rsalafs.com