الرَّد على دعاوى هضم حقوق المرأة
الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان
ـ حفظه الله ـ
السؤال: أحسن الله إليكم، يقول: فضيلة الشَّيخ، لقد حذَّرنا رسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فتنة النِّساء، وها هي هٰذه الأيام الأخيرة كثرت دعاوى المُدَّعين بأنَّها مهضومة الحقَّ ، وينادون بإعطائها حقوقها في وسائل الإعلام وغيرها، فنرجو مِنْ سماحتكم وفضيلتكم ردًّا شافيًا عليهم، مع الأسف أنَّ كثيرًا منهم مِنْ أبناء جلدتنا ويتكلَّمون بكلامنا؟
الجواب: المؤسسة واحدة؛ كلُّ ما يصدر منها مُتشابه، فهي مؤسسة الشَّر هٰذه؛ ومؤسسة الإلحاد، ومؤسسة الزَّيغ، هٰذه واحدة، كلُّ ما يصدر منها حول المناهج، أو يصدر منها حول النِّساء، أو يصدر منها حول تحكيم الشَّريعة، كلُّها أُمورٌ واحدة، تصدر مِنْ شركة واحدة، مصنعٍ واحدٍ، فلا نستغرب منهم مثل هٰذه الأُمور، ولـٰكن علينا أنْ نُقبل على الله بالدُّعاء أنْ ينصر دينه، وأنْ يُعليَ كلمته، وأنْ يخذل أعداءه، نجتهد بالدُّعاء واللهُ قريبٌ مجيبٌ – سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ -، وكذٰلك نُناصح وُلاة الأُمور، مَنْ يَستطيع أنْ يُناصح وُلاة الأُمور يجب عليه أنْ يُناصحهم، ومَنْ لا يستطيع ولا يصل فإنَّه يتَّصل بمن لهم اِتِّصال بولاة الأُمور، ويُبلِّغهم عنْ هٰذه الأُمور، ويُعطيهم الملاحظات والأشياء الَّتي يراها. نعم .
الشيخ صالح بن فوزان الفوازن
موقع راية السلف بالسودان.