إنكار ما يفعله بعض الشباب -هداهم الله- لإيقاظ الناس لطعام السحور
إنكار ما يفعله بعض الشباب -هداهم الله- لإيقاظ الناس لطعام السحور
  | التحذير من بعض الأخطاء والمخالفات   | 1258

إنكار ما يفعله بعض الشباب -هداهم الله-

لإيقاظ الناس لطعام السحور

 

قال فضيلة الشيخ نزار بن هاشم العباس -حفظه الله تعالى-:

«أُنبه على ما يفعله بعض الشباب -هداهم الله- في أيام رمضان إذا جاء الوقت وقت الطعام خرجوا في الطرقات وفي الشوارع بأنواعٍ من التطبيل والتزمير والأغاني والصريخ طوال ساعات الليل الأخيرة!! يُنادون بأعلى أصواتهم: السحور.

منهم من يستدل بـ “تسحروا فإن في السحور بركة”؛

فيُقَال: هذا الفعل لا دليل عليه لا في الكتاب ولا في السنة ولم يكن من هدي السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين، لا يوجد، الأمة نعم أمة ضعيفة لا شك لكنها لم تصل لهذه المراحل المتدنية حتى لا تتهيأ حتى لأكل السحور.

وهم في الصباح هؤلاء الشباب (يعني في غير رمضان) يعرفون متى يفطرون، يرجعوا إلى بيوتهم في الساعة العاشرة لتناول طعام الإفطار لماذا لا يطبلون ويقولون: يا ناس تعالوا افطروا فطور الصباح؟!! وكذلك إذا جاء وقت العشاء وإذا جاء وقت الغذاء لماذا؟!! لأن هذا أمر فطري موجود في النفس التنبيه عليه يحتاج إلى العمل بالشريعة والتعاون على البر والتقوى، أما هذه الأفعال لا تمت إلى الإسلام بصلة إضافةً إلى أنهم يعينون أصحاب الإمساكية على هذه الإمساكية لأنهم يزمرون ويطبلون في وقت معين ويظُنُ الظَّانُّ بأنَّ الوقت قد أزف وجاء وقت الإمساك عن الطعام وحققوا بذلك وعاونوا أهل الإمساكية على إمساكيتهم التي لا دليل عليها.

إذاً على الشباب أن ينتبهوا وللأسف تجد كثيراً منهم يطبلون ويزمرون وينادون بالسحور ثم لا يأتون إلى صلاة الفجر غالبهم يلعبون بالليل يجتمعون -هدانا الله وإياهم- والله أنا أقول هذا الكلام وأنا مشفق عليهم والله أسأل أن يهديهم إلى الحق والسنة يلعبون مع الإعلام مع التلفزيون مع الأغاني للأسف أو مع أهوائهم -هداهم الله- ثم إذا جاء الوقت المعين قاموا وقامت معهم شياطينهم، ثم إذا جاء وقت الفجر ما صلوا الفجر وذهبوا وناموا النهار كله ثم استيقظوا قبل المغرب أكلوا إفطارهم ثم قاموا لصورة أخرى جديدة هذا كله خلاف الإسلام فعلينا أن ننتبه».

 

[مفرَّغٌ من شرح كتاب الصيام من (عمدة الأحكام)]