من مميِّزات كتب شيخ الإسلام محمَّد بن عبد الوهَّاب -رحمه الله-
من مميِّزات كتب شيخ الإسلام محمَّد بن عبد الوهَّاب -رحمه الله-
  | التفريغات العلمية والفوائد والنكت, التفريغات العلمية والفوائد والنكت من أشرطة ومقالات فضيلة الشيخ نزار بن هاشم العباس -حفظه الله   | 946

بسم الله الرحمن الرحيم

(فائدة)

من مميِّزات كتب شيخ الإسلام محمَّد بن عبد الوهَّاب -رحمه الله-

قال الشيخ نزار بن هاشم العبَّاس -حفظه الله تعالى وبارك فيه- في سياق كلامه عن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-:

«جاهَدَ، وعَلَّمَ، ونَصَرَ، وكَتَبَ. وكُتُبه عظيمةٌ كثيرة. ومما تتميَّز به مؤلفات الشيخ -وباختصارٍ نذكر ذلك-:

  • أنَّها قامت على الأصول المستمدَّة من الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح.
    ‏• وثانياً: أنَّها قامت على طريقة الإيجاز والتسهيل لطلاب العلم؛ فلا تجد فيها تكلُّفاً ولا تعقيداً، وإنَّما صارت ككتب السلف السابقين الذي عملوا بقوله -صلى الله عليه وسلم-: “عَلِّموا ويسِّروا، وبشِّروا ولاتنفِّروا” -بلا تعقيد.
  • وثالثاً: أنَّها عالجت القضايا العمليَّة والإيمانيَّة في زمنٍ انتشرت فيه الجاهليَّة الأولى، من ظهور الشركيَّات والوثنيَّات والبدع والخرافات؛ فكانت تلك الكتب ملائمةً لذلك العصر. ولذلك هي تناسب ما تعايشه الأمة الإسلامية اليوم من خطرٍ يحيط بها من ظهور هذه المظاهر الشركية والوثنية التي الله نسأل أن يهدي أصحابها إلى الحق والسنة والصواب.
    ‏• ورابعاً: أنَّها تلائم المبتدئين من طلاب العلم والصغار، وتلائم كذلك المنتهين منه؛ فهي -بحمد الله خير كله‏.
  • خامساً: أنه أظهر فيها -رحمه الله تعالى- كلام وأصول علماء السنة السلفيين الربانيين، كشيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم. فلا يخلو كتابٌ من نقلٍ أو من اقتباسٍ من كتب هذين الشيخين الإمامين العظيمين، الذين تأثر بهما المؤلف -رحمه الله تعالى برحمته الواسعة-.

‏• وسادساً: أنَّ هذه الكتب جعل الله -عز وجل- لها البقاء والسيادة إلى يومنا هذا؛ نتمكَّن من تناولها وشرائها من أي جهةٍ في العالم، بل تُرْجِمَت إلى لغاتٍ شتى. وهذا من نعمة الله -عز وجل- على هذا المصنِّف؛ وهذا يدلُّ على صدق الإخلاص والصدق في علمه وتدريسه وتحصيله ونشره للدعوة إلى الله -جل جلاله-.

‏• سابعاً: أنَّها تعالج -أيُّها الأحبَّة في الله- الشبهات والتلبيسات التي تحاك على دين الإسلام وعلى التوحيد والعقيدة بأصول سهلة بسيطة تستمد من الكتاب والسنة. وهذا ما نحتاج إليه اليوم؛ إلى علمٍ سهلٍ بسيطٍ يعالج القضايا ويوفِّر التأصيل العلمي لمنهج السلف الصالح، بغير تمييعٍ، وبغير تضليلٍ، وبغير تغييرٍ للأصول والمبادئ الشرعية التي منَّ الله -عز وجل- بها على أهل الإسلام»اهـ.

[مفرَّغٌ من الشريط الأوَّل من شرح (ثلاثة الأصول)]