خَسِئْتَ أَيُّهَا الرِّضْوَانِيُّ وَمَا ازْدَادَ أَهْلُ الحَقِّ -الحَمْدُ لِلهِ- إِلاَّ يَقِينَاً فِي انْحِرَافِكَ وَضَلاَلِكَ وَحِقْدِكَ الدَّفِينِ
خَسِئْتَ أَيُّهَا الرِّضْوَانِيُّ وَمَا ازْدَادَ أَهْلُ الحَقِّ -الحَمْدُ لِلهِ- إِلاَّ يَقِينَاً فِي انْحِرَافِكَ وَضَلاَلِكَ وَحِقْدِكَ الدَّفِينِ
  | قسم المشرف   | 634

بسم الله الرحمن الرحيم
خَسِئْتَ أَيُّهَا الرِّضْوَانِيُّ

وَمَا ازْدَادَ أَهْلُ الحَقِّ -الحَمْدُ لِلهِ- إِلاَّ يَقِينَاً

فِي انْحِرَافِكَ وَضَلاَلِكَ وَحِقْدِكَ الدَّفِينِ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله ومن اهتدى بهداه.

أما بعد؛ فإنَّ المدعو بالرضواني صاحب قناة البصيرة المزعومة -عامله الله بما يستحق- لا يزال يأتينا بالجديد (والقديم) من ضلاله وانحرافه وسوء كلامه ومجازفاته وطعوناته في أهل الحق السَّلفيين.

فها هو يطعن في فضيلة الشيخ الوالد العلامة حسن البنا -حفظه الله- وكذا فضيلة الأخ الشيخ خالد بن عبد الرحمن -حفظه الله-، ويصفهم بما هم منه برءاء والحمد لله، لكن الرضواني لا زال متمرِّغاً في وحل ماضيه المنحرف؛ فيصف -كعادة أصحاب أهل الأهواء والبدع- مَن أطاع سلطان الله في الأرض ولو كان متغلِّبا وطَبَّقَ تجاهه نصوص الشرع على ضوء منهج السلف الصالح من السمع والطاعة والصبر عليه وجمع الكلمة حوله بالحق وعدم الخروج عليه وإثارة الرعية بأسوأ الأساليب الماكرة وما يترتب على ذلك من سفك الدماء والفتن؛ أقول: من سار على هذا المنهاج الحق يرميه مخالفُ الحق -كالرضواني وشاكلته- بأنه يدٌ للسلطان! أو أنه مداهنٌ له! أو أنه من أهل ديوانه! فهذا لا يُسْتَغْرَب من الرضواني مطلقاً فإنه إخوانيُّ المَشْرَب ثوريُّ المَسْلَك، وهو لِمَنْ نَظَرَ في حاله وتَتَبَّعَ كل تقلباته وتلوُّناته ليعلم أنه هو المريض نفسياً بل بمرض الهوى العضال والحقد الدفين المتمكن تَظَاهَرَ بالسلفية وهو بأفعاله وأقواله عدوٌّ وخصمٌ لها، ولما بَيَّنَ وكَشَفَ مشيخةُ مصر -وعلى رأسهم والدنا العلامة حسن البنا حفظه الله- حقيقة الرضواني وتأنوا كل تأنٍّ في أمره عسى يهتدي؛ هاجمهم الرضواني الحاقد عليهم والمخالف لهم بمثل هذه الترهات والسفاهات كأيٍّ ضالٍّ غَوِيٍّ. ولا يضر أهلَ الحق -إن شاء الله- مخالفةُ الحق ولا نباح الكلاب وتشويش الأغوياء. فحفظ الله شيخنا الوالد البنا وعَظَّمَ أجره وجعله مفتاح خيرٍ مغلاق شرٍّ وسبباً لكشف أمثال هذا الرضواني الغاوي؛ فإن أهل الحق ميزانٌ ومحنةٌ وتمييزٌ وفرقانٌ والحمد لله، فإننا يا أيها الرضواني ما ازددنا فيك إلا يقيناً أنك للحق مخالفٌ معاندٌ، والحمد لله الذي كشف حالك وعوارك، وأسأل الله أن يسلِّم أمة بلاد مصر من شرِّك وشر أمثالك ويحفظها وولي أمرها وعلماءها السلفيين وشعبها على الخير والسنة، والحمد لله.

كتبه

نزار بن هاشم العباس

خريج الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية

والمشرف على موقع راية السلف بالسودان

السودان – الخرطوم

ليلة الأحد 18/شوال/1437هـ، الموافق: 23/7/2016م

www.rsalafs.com