نصيحة الشيخ نزار بن هاشم العباس -حفظه الله- لأهل مدينة شندي من بلاد السودان، وبيان حال المدعو العدسي السوداني والمدعو عمران الإماراتي موظف (دار البِـر) بدُبَي
نصيحة الشيخ نزار بن هاشم العباس -حفظه الله- لأهل مدينة شندي من بلاد السودان، وبيان حال المدعو العدسي السوداني والمدعو عمران الإماراتي موظف (دار البِـر) بدُبَي
  | قسم المشرف   | 1709

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نصيحة الشيخ نزار بن هاشم العباس -حفظه الله-

لأهل مدينة شندي من بلاد السودان، وبيان حال المدعو العدسي

السوداني والمدعو عمران الإماراتي موظف (دار البِـر) بدُبَي

 

.::الســـؤال::.

السلام عليكم ورحمة الله وبركات، شيخنا الفاضل نشهد الله عزوجل أننا نحبكم في الله وكل مشايخ أهل السنة، والله يشهد أننا مشتاقون للجلوس بين يديكم والأخذ من علمكم وسمتكم؛ ولكن أحياناً تشغلنا هذه الدنيا عن طلب العلم وعن الاتصال بكم وأخذ النصح منكم فنسأل الله العافية والسلامة. قبل أيام جاءنا المدعو عبد الحفيظ العدسي عن طريق الدكتور محمد عبد الله مختار وتكلم الرجل فيمن يطعنون في العلماء (يقصد الجمعية والجماعة) ورماني وإخوتي بأننا قطاع طرق وشبَّهَنا بمرض يصيب الزرع وقال لابد من رش هذا المرض. وبسبب كلامه هذا صار العوام يرموننا بأننا دواعش.. فما نصيحتكم لنا بارك الله فيكم.

طالب علم من مدينة شندي

:::::::::::::::::::

 

.::الجـــواب من فضيلة الشيخ نزار بن هاشم -حفظه الله-::.

وعليك السلام؛ وفَّق الله الجميع السائرين على منهج الحق لما يرضيه عنا وعنهم.

المرض هم ومن معه ومن جلبه وجلب به لا أنت ومن معك من شباب السلفية والحمد لله.

  • والمريض والمصاب هو الـمُبَدِّل والمغيِّـر المتلوِّن في دين الله.

لا تنشغلوا بكلام الناس فيكم ولا بكلام الحزبيين، واصبروا وصابروا..

وانشروا كلام علماء السلفية بقوةٍ ونشاطٍ في وسط الناس،وفتاواهم في الجماعات والجميعات.

أنتم الحق الحمد لله معكم والسلاح العلمي في أيديكم انشروا المقال المنشور حول داعش؛ لا تجلسوا متفرِّجين ضعفاء ذليلين؛ اصدعوا بالحق وعِلْمِهِ، لا تستكينوا وتتباكوا وتستسلموا لأقوالهم وطعنهم فإنهم ليسوا بشيءٍ إلا الكذب والتلبيس والجهل.

  • العدسي كان مع جماعة أنصارالسنة وفُصِلَ منها بخطاب فَصْلٍ وانضم إلى الجمعية ثم هو الآن يدافع عن هذه الجماعة!! وزَعَم -وجمعيَّتُه- أنهم فارقوها للمنهج وها هو يدافع عنها، سلوه وسلوا هذا المختار المحتار لِـمَ تركتم الجماعة ولِـمَ تدافعون عنها الآن؟؟!!
  • العدسي أدخل السرورية (التي أنشأت جمعية سبيل الرشاد على يد المدعو إبراهيم الحجيلان السعودي الطاعن في علماءالسنة) إلى منطقة شندي بشهادة الجمعية عليه، بل همَّت الجمعية -قبل تغيُّرها- وعَزَمَتْ على فصله وإبعاده منها بالكلية لأجل هذا التصرف وغيره، لكنها لم تفعل خوفاً عليه من أن يكون سرورياً خالصاً، ثم مع هذا العدسي يتعاون مع جماعة أنصار السنة وجماعة قناة طيبة السرورية.
  • أما (سبيل الرشاد) التي أدخلها العدسي على شندي فكانت تنشر من عقر مكاتبها منشورات أسامة بن لادن التكفيري في السودان وفيها تكفير ولاة بلاد الحرمين وغيرها. ورئيس هذه الجمعية (علي بحري) كان من أفراد ودعاة جمعية الكتاب والسنة ثم تغيَّر وتبدَّل ووصل به الأمر حتى قبَّل رأس سلمان العودة السروري ومدحه بقصيدة!! والعدسي كان يدافع عنه ويتعاون معه!! فمَن دَعَمَ السرورية ونشرها وهي من بنات ومؤسسات فرقة داعش الإرهابية؟!
  • أما محمد المختار هذا فليس في عيرٍ ولا نفير؛ فإنه إمعةٌ لم يهضم منهج السلفية بل كان في عهودٍ قريبةٍ موسوساً حتى في منهجه لا يعرف أين يسير، بل كان غائباً لا يعي ولا يعقل ما يدور إلا ما في ذهنه الموسوس فهذا ليس من أهل الكلام في هذا المسائل أصلاً.
  • انشروا كلام العلماء في هذه الجماعات والجمعيات بقوةٍ، واستعينوا بالله وأخلصوا له النية ((وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ)).

واستوعبوا هذا الكلام وتفهَّموه لأنه حقائق لن يخبركم بها أحدٌ اليوم لأنها تكشف ما لا تعرفون.

وتعاملوا مع الناس بأخلاق الإسلام الفاضلة؛ وَقِّرُوا الكبير، وارحموا الصغير، واصبروا على أذاهم مع غاية الحلم عليهم؛ فإن كثيراً منهم يجهل هذه الحقائق ويغتر بما يراه لأنه لا يرى بمنظارٍ علميٍّ مجرَّد.

وبُثُّوا فيهم روح العلم والارتباط بعلماء السلفية -قديماً وحديثاً-، وبيِّنوا لهم أن هذه الجمعية لما كانت رافعةً لراية السلفية زكاها العلماء ووقفوا معها كالشيخ العلامة ابن باز -رحمه الله- والشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- وكلهم أوصى الجمعية بالمنهج السلفي والعلمي والسير على ما كان عليه السلف الصالح في التعاون على الحق ونهوهم عن الحزبية، فلما تغيرت هذه الجمعية وكثيرٌ من أفرادها وخلطت أوراقها مع جماعة أنصار السنة التي فارَقَتْها قديماً لأجل السلفية ها هي اليوم تُداخِلُها وتُعاوِنُها وتُشارِكُها وتُدافِعُ عنها كما فعل هذا العدسي، بل تطوَّرَ الأمر إلى التداخل حتى مع السرورية.

  • و(دار البر) التي أنشأت مركزَ الإحسان أيضاً تغيَّرت وتبدَّلت ولذا حذَّر منها علماء السلفية كالشيخ العلامة ربيع -حفظه الله- نفسه الذي كان يزكي هاتين الجمعيتين وغيرهما سابقاً؛ فأين احترام العلماءوطاعتهم والعمل بفتاواهم وتحذيراتهم؛ فالواقع يشهد بصحة وسلامة توجيهاتهم الرشيدة.

وإنَّ أمةً لا تحترم علماءها ولا توقِّرُهم ولا تعمل بنصحهم لَأُمَّةٌ مخذولةٌ مفتونةٌ مُتَوَعَّدَةٌ بالعقاب والفتن والفضح والهتك لأستارها؛ قال الله تعالى: ((فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) والعلماء هم من ولاة الأمر الذين أُمِرنا بطاعتهم بالنص والإجماع.

فأين العقول والضمائر؟!! بل أين تقوى الله بطاعة أمره وشرعه؟!!

فعلى المسلمين أن ينتبهوا ويتفطنوا كلَّ تفطُّنٍ -في بلاد شندي من أرض السودان وفي كل العالم- لما هو حولهم وهم عليه، وليركبوا سفينة السُّنَّة التي قال فيها إمام دار الهجرة مالكٌ -رحمه الله-: «السُّنَّة كسفينة نوح؛ من ركبها نجا ومن تركها هلك».

  • وإنَّ لأهل شندي خاصة دعاتها مواقف طيبة تشهد على وعيهم وإدراكهم حتى من هذا العدسي فلا أدري أين هم اليوم منه ومن فكره؟؟! فليتقوا الله في أنفسهم وفي هذه الأمانة الشرعية وفي هؤلاء البشر حولهم ومعهم، وليحذروا من (دار البر) هذه فإنها دار ضرارٍ وفتنةٍ، وخاصة كبيرها المدعو بعمران الإماراتي فإنه يفتش عن أعداء السلفية فيرفعهم ويلمعهم ويدعمهم لحرب السلفية، كما فعل مع المنحرف المبتدع أبي الحسن المفتون المأربي حيث وقف معه وناصره وأيده ظلماً وعدواناً مع معرفته التامة بكلام علماء السلفية عليه وتبديعهم له.

وعمران مع (دار البر) يدعم الآن كلية جبرة بعد الجمعية المحطَّمة بالتغير والتبدل؛ حيث أرسل إليها عمران -لا عمار له ولا عمره ربه- معول هدمه المنحرف وليد سيف المصري فحطم فيها ما حطم برعاية عمران تحت مظلة (دار البر) الإماراتية التي أسأل الله العظيم أن يخلصها من شر عمران وأن يبصِّر ولاة الأمر بالإمارات وبدبي -حفظهم الله ورعاهم- بحقيقة عمران هذا ليخلصوا هذه الجمعية منه ومن أمثاله؛ فهم -رعاهم الله- حماةٌ للسنة ورايتها وعمران يهدم السنة ويدعم مخالفيها بكل دعمٍ لحرب وضرب السنة وأهلها عليه من الله مايستحق.

والله أسأل أن يبصِّرنا بالحق ويميتنا عليه.

والحمد لله، وصل اللهم على نبيك محمد وآله وسلم.

كتبه:

نزار بن هاشم العباس

خريج الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية

والمشرف على موقع راية السلف بالسودان

السودان-الخرطوم

5/جمادى الآخرة/1437هـ