الرد على بعض شبهات دعاة الاختلاط
الرد على بعض شبهات دعاة الاختلاط
  | قسم المشرف   | 1423

بسم الله الرحمن الرحيم

الرد على بعض شبهات دعاة الاختلاط

سُئِل الشيخ الفاضل نزار بن هاشم العباس -حفظه الله تعالى- عن ما يستدلُّ به البعض لتجويز دراسة النساء مع الرجال في الجامعات المختلطة؛ بحجة أن الصحابيات كُنَّ يشاركنَ في القتال ويداوين الجرحى فيختلطنَ بالرجال، وكانوا يأتون لأم المؤمنين عائشة ويستفتونها فتجيبهم، وركبت عائشة رضي الله عنها مع صفوان في حادثة الإفك ولم يكن معها أحد، وكانت الشفَّاء بنت عبد الله تدير السوق في عهد عمر رضي الله عنه؟!

فأجاب -حفظه الله تعالى-:

بسم الله الرحمن الرحيم

ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم

أمابعد؛ فالجواب:

أمَّا ما يتعلَّق بهذه الشبهات الواهية فأقول:

هذه شبهاتٌ متهافتةٌ قديمةٌ معروفةٌ قِدَمَ ظهور هذا الاختلاط الـمُفْسِد بعد استعمار بلاد المسلمين المحافِظَة مِنْ قِبَلِ الكفار وتخليفهم -بعد خروجهم منها- بذورَ شرورهم التي تـمثَّلَت في ثلاثة أمور:

(1) عقائدهم ومظاهرهم وأخلاقهم ومعاملاتهم السيئة الفاسدة، ومنها هذا الاختلاط بكل أشكاله وألوانه بين الرجال والنساء.

(2) من خلَّفهم من ربيبيه وتلاميذه من أبناء المسلمين الذين احتضنهم ورعاهم وانتدبهم إلى بلاده ومقرِّ كفره ليصوغهم ويبنيهم على شاكلته وسيِّيء خلُقه كــ: طه حسين، وغيره وما أكثرهم هؤلاء قاموا بالنيابة والوكالة على تدمير الأمة الإسلامية وتغريبها وإقصائها عن دينها بالفكر والثقافة والدعوة إلى الحضارة المزعومة وسمت المستعمر الخاوي، خاصةً في شأن المرأة؛ لأن الكافر المستعمر يعلم دور المرأة في إفساد الأمم ومقوماتها وأخلاقها. وصدق -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- حين قال: «ما تَركتُ بَعدي فِتنَةً أضرَّ على الرجالِ منَ النساءِ» رواه البخاري، وحين قال أيضاً: «إنَّ الدُّنيا حُلوةٌ خضِرةٌ، وإنَّ اللهَ مُستخلِفُكم فيها فينظُرَ كيف تعمَلونَ، فاتَّقوا الدُّنيا واتَّقوا النِّساءَ فإنَّ أوَّلَ فتنةِ بني إسرائيلَ كانتِ النِّساءَ» رواه مسلم. وعن مالك بن ربيعة أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول وهو خارجٌ من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للنساء: «استأخِرْن فإنه ليس لكنَّ أن تَحْقُقْنَ الطريقَ، عليكنَّ بحافَّاتِ الطريقِ» فكانت المرأةُ تَلتصقُ بالجدارِ حتى إنَّ ثوبَها ليتعلَّقُ من لصوقِها به. صححه الألباني في الصحيحة.

وهذا كله وغيره من وسائل الفتن والهوى؛ قال الله تعالى موضحاً سبحانه غايات الكفار وأهل الأهواء في إفساد العباد: ((وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا)).

(3) فئات من الناس فيهم من يعمل في ساحات الدعوة والتوجيه والإرشاد -للأسف الشديد- في مجتمعات المسلمين من أصحاب الفِرَق والأحزاب المخالِفَة دينيَّةً كانت أو سياسيَّةً؛ هؤلاء جاهلهم وعالمهم (عند من لا يعرف حقيقة العلم والبصيرة) باسم الإسلام يدعمون (شعروا أو لم يشعروا) مـخلَّفات المستعمِر الفاسد الفاسق ويرفعون شعاراته خاصةً في جانب المرأة والسياسة -كما في قضايا الحكام والولاة والكلام فيها على أسس ديمقراطية الكفار وما نتج بسبب ذلك من الشر والفساد بأيدي من تسموا وسُـمُّوا (زعماً فاسداً) بدعاة الإسلام ودعاة العلمانية والشيوعية البائدة وأصحاب الهوى والشهوات من دمار الثورات والمظاهرات وما تبعها من هلاكٍ لكل خيرٍ ونفسٍ ودمارٍ لكل مقومات الحياة-.

ويسير تحت رايات هؤلاء جماهير من الجهال والغوغاء وتبع الأهواء والشهوات، هذا الصنف -أدعياء العلم والدعوة ومقلِّدوهم- تخصَّص قديماً وحديثاً في إثارة الشبهات وحياكة أنواع التلبيسات بالاستدلالات المردودة من نصوص الشرع الحنيف أو بِالواهي الساقط من الأدلة المنسوبة إلى السنَّة؛ لينسب -ملبِّساً على أمة الإسلام- هذه القاذورات والمحرَّمات لدين الله العظيم النقي المتين، بالجهل أو الكذب أو التشبيهات ولَـيِّ النَّص وإنزاله في غير محله أو توجيهه إلى غير وجهته بعيداً عن مراد الشارع الحكيم وأصول وقواعد الملة الـمُحْكَمة، والحمد لله الذي قال ووعد: ((إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ))، وقال: ((يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)). والحمد لله الذي قال خليله -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم-: «لا تزالُ طائفةٌ من أمَّتي ظاهرينَ علَى الحقِّ، لا يضرُّهم مَن خذلَهُم حتَّى يأتيَ أمرُ اللَّهِ وَهُم كذلِكَ» رواه مسلم.

فهذه الشبهات المثارة أثارها غبارُ جهلٍ أو تقليدٍ أعمى يقود إلى العمى نسأل الله العافية؛ فالردُّ عليها باختصارٍ شديدٍ بالآتي:

(1) الإسلام بفضل الله لكماله وشموليته أعطى كل شيءٍ حقَّه وقدره ومنزلته المناسبة اللائقة به تماماً؛ فبالتالي: الكلام في الإسلام وأحكامه إنْ كان بعلمِ الإسلام النافع نفسه وبصيرةٍ لا يفارق مطلقاً تلك الحقوق والحدود، وإنْ كان بجهلٍ وهوى خالَفَ الحدود وضيَّع الحقوق وجاء بكل شرٍّ وفسادٍ لا محالة على قائله وسامعه والناس أجمعين إنْ لم يُسَلِّم اللهُ رب العالمين. وعليه؛ فإنَّ مِنْ نافِع علم الإسلام وضابطه:

(2) أَنْ يُعْلَمَ ما كان في أول الإسلام ثم تُرِكَ لنَسْخِ الشارع الحكيم له (الناسخ والمنسوخ)، وأن يُعْلَمَ ما هو الأصل المعتَبَر والأساس للحكم الـمُعَيَّن في المسألة وما يخالِفُ ذلك الأصل بسبب الضرورة والاضطرار، وما هو الأصل العام والقاعدة الكلِّية لأحكام الإسلام مِنْ حِفْظِ الحقوق الخمسة من دينٍ وعرضٍ ونفسٍ ومالٍ وعقلٍ على عباد الله الضعاف ((وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا)). ولذا قال أهل العلم: إنَّ دين الله الإسلام يقوم على جلب المصالح والخير في الدنيا والآخرة ودرء ودَفْع ورَفْع المفاسد والشر في الدارين أيضاً. هذه أصول العلم والحق وكل خيرٍ؛ من لم يكن على درايةٍ بها وإلمامٍ فأَمْرُه كما قال شيخ الإسلام بحقٍ ابن تيمية -رحمه الله- في مجموع الفتاوى: «لابد أن يكون مع الإنسان أصول كلية يرد إليها الجزئيات، ليتكلم بعلم وعدل، ثم يعرف الجزئيات كيف وقعت، وإلا فيبقى في كذبٍ وجهلٍ في الجزئيات، وجهلٍ وظلمٍ في الكليات، فيتولد فساد عظيم».

ويدخل في ضمن ما ذكرتُ ما وَرَد عن عمر -رضي الله عنه وأرضاه- الـمُحَدَّث الـمُلْهَم: «إنما تُنقَضُ عُرى الإسلام عروةً عروةً إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية». وعليه:

(3) فإنه مما ينبغي أن يُذَكَّر به لتمام الكلام هاهنا: أن المرأة في عصر الجاهلية -مع ظُلْم الجاهلين المشركين في كثير من الجوانب التي جاء الإسلام فغيَّرها وبدَّلها إكراماً للمرأة وإعزازاً لها- كان أهلها يغارون عليها كل الغيرة ويعدُّونها عِرْضاً وحدَّاً لابد من صيانته، فكانوا يحملونها على الهوادج المستورة فوق غوارب الإبل، ولما بايعت هند بنت عتبة -رضي الله عنها- رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- على ما بايع به النساء وكان من ذلك التحذير والزجر عن جريمة الزنا، قالت متعجِّبةً: «أَوَتزني الحرة -العفيفة الأبية- يارسول الله» مع أنها كانت من الجاهلين قبل إسلامها -رضي الله عنها-؛ فأين عقول رجال ونساء الإسلام اليوم مِن هذا في واقع المسلمين اليوم؟!!

(4) جاء الإسلام يصون المرأة وكيانها وعفَّتها ويكرمها بما يليق بها، قال -صلى الله عليه وآله وسلم-: «استوصوا بالنساء خيراً» رواه البخاري.

وإنه مما لاشك فيه أنَّ مِنْ إهانة المرأة وصَرْفِها عن الخير والزَّجِّ بها في الشر وبحور الخطر:

  • الاستخفاف بها بتجهيلها وعدم تعليمها أحكام الإسلام بجملتها ومايتعلق بها كامرأةٍ بخصوصها.
  • وقَطْع الطريق عليها إن سَعَت لطلب هذه العلوم والخروج من واقعها الـمُخَالِف للشرع بالتشويش والشبهات والتلبيسات المصادِمَة للحق والعلم لتبقى في ظلمات الجهل والردى كما يفعله دعاة الجهل والضلال والعماية.
  • الدعوة إلى تسويتها بالرجل وإلباسها ثياب الفحولة تقليداً للفكر الكافر, وهذا:
  • وَلَّدَ من الشر والفساد ما وَلَّدَ من نَـهْكِ الأعراض وقَتْل العفَّة في حرائر نساء المسلمين وتعريضهنَّ لألوان الفتن نسأل الله العافية… إلخ ذلك مما يندى له جبين كل مسلم أبِـيٍّ غيور.

وما هذه الشبهات الدائر حولها السؤال إلا مثالٌ واقعٌ يطرحها وينفثها الشيطان الرجيم على ألسنة بعض من انتسب -زعماً وجهلاً- لدعوة الناس إلى السنَّة!!! ((وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ)).

فالجواب -باختصارٍ على ضوء واستصحاب ما ذكرته أعلاه من وجوب التحلي والرسوخ بأصول العلم وكليات الإسلام-:

  • قال أهل العلم: ما كان من وجود النساء الصحابيات الجليلات في أرض الحرب ولجهاد مع الرجال كان في أول الإسلام لا محالة وحروبه الأولى كــ(بَدْر) و(أُحُد) والرجال قلَّةٌ والضرورة داعيةٌ لقيام كل الرجال بالحرب، فقام النسوة -رضي الله عنهن- (ضرورةً واضطراراً) بالخروج مع الرجال مع (محارمهن) للقيام (بمداواة الجرحى) و(السُّقيا) و(وردِّ الفاذِّ من المسلمين) وقد يدافعن عن أنفسهن بدَفْعِ الكافر وصَدِّه ولو بقَتْلِه أحياناً حين تجاوُزِه في غمرة الحرب وشدَّتـها إلى جهة النساء. هذا كله كان في أول الإسلام ولأجل الضرورة من حيث الإبقاء على أهل الإسلام لحمل رايته ليبقى الإسلام، كما في الحديث: «اللهمَّ إن تهلِك هذه العصابةُ من أهلِ الإسلامِ لا تُعبدُ في الأرض» رواه مسلم، فكان الجهاد واجباً ضروريَّاً متعيِّناً عينيَّاً.

فأين هذه الجامعات المختلطة المحرَّمة من هذه العبادة الشريفة العظيمة الواجبة؟!! فقياس هذه الشبهة من أبطل القياس وأفسَدِهِ على الإطلاق؛ فلا جَامِعَ ولا اشتراكَ ولا تشابُهَ لا في صورةٍ فضلاً عن علَّةٍ معتَبَرَةٍ لنبرِّر بالجهل المركب والبسيط لنساء اليوم دخولهنَّ الجامعات المختلطة وبقاءهنَّ فيها قياساً على دخول خير نساء المسلمين أرض جهاد الإسلام ومشاركتهنَّ فيه ضرورةً لنصرة الدين وحماية أهله، وكم في هذه الشبهة الفاسدة من ألوان الجهل و الفساد بأدنى تأمُّل؛ الجهل الفاضح والعميق بـــ: عِلْمِ الإسلام، وتأريخه، وأحكامه، وناسخه ومنسوخه، وما يجري فيه القياس ويجوز مما لا يجري فيه ولا يجوز، والجمع بين المتفرقات والمتضادات والمتناقضات والجميل والقبيح، والجهل بما يجب وما لا يجب، وبين ما يجب ضرورةً وبين ما لا يجب، وبين ما يجب على الكفاية وبين ما يجب على التعيين، ومن أَسْوَئِه جهلاً وأدباً وأقبحه لازماً: الإساءة إلى الإسلام وجناب النبوة وجناب الصحابة والصحابيات؛ لأن الـمشبِّه الجهول الملبِّس صَوَّر ويُصَوِّر حال هؤلاء الأخيار ويشبِّهه ويصوِّره بحال أهل الاختلاط المحرَّم في هذه الجامعات وغيرها.

ويدل ويشير مَنْحى الشبهة على قلَّة وازع الغيرة وداعيها على نساء الأمة، ناهيك عن ورع العلم والتقوى وعمق الانهزام في مواجهة مخالفة الواقع الداعي لا محالة لمشابهة المخالِف للإسلام ودعوته مِنْ دعاة السفور والمجون… إلخ.

ثم هذه هي النصوص الدالة على فساد هذه الشبهة وقياسها وهلاكها:

(1) عن أم سعد كبشة بنت رافع الأنصارية أنها قالت: يا رسول الله إيذَنْ لي أن أخرج مع جيش كذا وكذا، قال: «لا»، قالت: يا نبي الله إني لا أريد القتال، إنما أريد أن أداوي الجرحى وأقوم على المرضى، قال: «لولا أن تكون سُنَّةً، يُقال: خرجَتْ فلانةٌ لَأذِنتُ لكِ، ولكن اجلِسِي في بيتِكِ» [السلسلة الصحيحة-6/547].

(2) وفي رواية: «اجلسي، لا يتحدثُ الناسُ أنَّ محمدًا يغزو بامرأةٍ» [السلسلة الصحيحة-2887].

(3) وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: يا رسول الله هل على النساء جهادٌ؟ قال: «جهادٌ لا قتالَ فيه: الحج والعمرة» [صححه الألباني في إرواء الغليل-1185، وغيره].

(4) وعن رباح بن ربيع الأسيدي قال: كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوةٍ فرأى الناسَ مجتمعين على شيءٍ فبعث رجلًا فقال: «انظُرْ علامَ اجتمع هؤلاءِ؟» فجاء فقال: على امرأة قتيلٍ. فقال: «ما كانت هذه لِتُقاتِلَ» قال: وعلى المقدِّمة خالد بن الوليد فبعث رجلاً فقال: «قل لخالدٍ: لا يقتُلنَّ امرأةً ولا عسيفاً» [صحيح أبي داوود-2669، وغيره].

وقوله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «لولا أن تكون سُنَّةً» «ولكن اجلسي في بيتك» أبلغُ بيانٍ وأصرحُه في دحض هذه الشبهة والفِرْيَة والحمد لله.

أما بقية الشبهات فهي جاريةٌ على ذات جهل أصحابها؛

  • فَـأُمُّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- كانت تُسْأل من وراء الحجاب والستر كما هو معلوم، وكذا كُنَّ بقية من نُسِبَت إلى العلم والحديث تُسْأل ويؤخذ عنها من وراء الحجاب.
  • وأما ما صار من اصطحاب الصحابي الجليل صفوان -رضي الله عنه- لها فكان اضطراراً، وهي أمه وأم المؤمنين. ومِنْ عظيم ورعه وأدبه أنه كان يمشي أمامها، وما فعل إلا خيراً.
  • وأما الشفاء بنت عبد الله القرشية فقد كانت قائمةً على سوقٍ خاصٍّ بالنساء وليس للرجال والاختلاط في عهد عمر -رضي الله عنه-، وهذا ليس أصلاً محلاً للنزاع لكن هذا صميم الجهل كيف يقود إلى الخبط والتِّيه (ونقض الشبهة بإيراد الشبهة ذاتها) وهذا من شؤم الإعراض عن العلم الشرعي الأصيل والتعلم والعلماء وفِقْههم لأن الحزبية الضيقة التي يعيش فيها هؤلاء -رجالاً ونساء وشباباً وشاباتٍ- تربيهم وتحملهم بعيداً عن العلم النافع وعلمائه؛ لأنهم إذا تعلَّموا وفقهوا فارقوا الحزبية المقيتة وظَهَر لهم ضررُها وشرُّها ووخيم عواقبها.

فعلينا أن نعي ونتفطن، ونسأل الله العافية والهداية والسداد، والله هو الرحمن الهادي الموفق إلى سواء السبيل.

ــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى جواب الشيخ -حفظه الله تعالى-.

موقع راية السلف بالسودان

www.rsalafs.com