نصائح قيِّمة من الشيخ العلامة ربيع المدخلي في الحث على الأخلاق العالية
نصائح قيِّمة من الشيخ العلامة ربيع المدخلي في الحث على الأخلاق العالية
  | المقالات   | 883

بسم الله الرحمن الرحيم

نصائح قيِّمة من الشيخ العلامة ربيع المدخلي في الحث على الأخلاق العالية

قال الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى :

(…عليكم بالأخلاق العالية من الصبر والحلم والصدق ، بارك الله فيكم والثبات على الحق ﴿ لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ والله يقول فيه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ ويكون متمما لمكارم الأخلاق, مكارم الأخلاق أمر عظيم بارك الله فيكم، أوصيكم بمكارم الأخلاق فضعوا هذه الأشياء نصب أعينكم تقوى الله، والإخلاص والإحسان لعباد الله، والتآخي فيما بينكم، والبعد عن كل أسباب الفرقة، والصبر والحلم، والتناصح بالحكمة والموعظة الحسنة ﴿ ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾ ما بالجفاء والغلظة والسب والشتم والتمثيل لا هذه ليست من هدي السلف.

عليكم بالتحاب في الله والتواد فيه والتزاور فيه ((وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ)) بارك الله فيكم ((وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ))هذه أمور عظيمة لابد منها لابد من القيام بها في أوساط السلفيين، يغفل كثير من الناس عن هذه الأشياء وهي ضرورية لابد منها ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا)) ولا تؤمنوا حتى تحابوا افهموا هذا ((أَوَ لَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ)) أفشوا السلام بقصد تحقيق هذا الإيمان الموصل إلى دخول الجنة، لا تسلموا بس هكذا كعادة سلم على أخيك تقربا إلى الله وعبادة وهدفك من هذا التلاحم والتآخي والمحبة ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا)) افهموا هذا لابد من التحاب، لا يتحقق الإيمان ويكمل إلا بمحبة من يحبه الله وما يحبه الله ((أَوَ لَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ)) إفشاء السلام الخالص لوجه الله – عز وجل – بارك الله فيك يتحقق الإيمان المطلوب المؤدي إلى دخول الجنة، واحذروا من الأسباب التي تبعدكم من الجنة ومنها التباغض،  المستقيم على دين الله أمره خطير جدا، ابغض ما يبغضه الله وتحب ما أحبه الله ابغض الكفر وابغض البدع والضلالات تقربا إلى الله – سبحانه وتعالى -، أما من هو على دين الله الحق تبغضه وتكرهه فهذا والله أمر خطير جدا جدا، يهز الإيمان أو يزلزله ويبعدك عن دخول الجنة.

بارك الله فيكم فتآخوا وتوادوا وتحابوا وتزاوروا فيما بينكم وكونوا كالبنيان المرصوص كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، كالجسد الواحد ((مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى))، مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم, تأملوا هاتين النقطتين ((مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى)) والله المؤمن الصادق السلفي الصادق يتألم للسلفي ولو كان في أقصى اليابان أو أقصى أمريكا يفرح بما يسره ويحزن لما يضره، حققوا هذه العقيدة وهذا المذهب وهذه الأخلاق وسدد الله خطاكم وجمع القلوب على الحق وثبتنا وإياكم على هداه إن ربنا سميع الدعاء وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 [المصدر:كلمة توجيهية من الشيخ العلامة ربيع لبعض أبنائه الزائرين له من أمريكا والامارات واليمن والجزائر وغيرها(منقول من بعض المنتديات السلفية)]