الحلبي من أشد الناس شهادة بالزور ومن أكثرهم وأشدهم وقوعاً في التناقضات المخزية “الحلقة الأولى”
الحلبي من أشد الناس شهادة بالزور ومن أكثرهم وأشدهم وقوعاً في التناقضات المخزية “الحلقة الأولى”
  | المقالات   | 458

الحلبي من أشد الناس شهادة بالزور ومن أكثرهم وأشدهم وقوعاً في التناقضات المخزية

“الحلقة الأولى”

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.

أما بعد:

فإني أقول:

إن لهذا الرجل مذاهب متعددة، ولذلك أسباب.

منها:

1- غلوه في حبه للزعامة، فهو متهالك عليها إلى أبعد الحدود.

2- ومنها غلوه في حب المال، فهو متهالك عليه إلى أبعد الحدود.

فلقد باع دينه لخصوم المنهج السلفي وأهله.

فيصدق عليه قول الله تعالى: (اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).

ولقد دفعه حب الزعامة وحب المال إلى أن يكون مع كل صاحب فتنة ثائر على المنهج السلفي وأهله.

وهو واسع المنهج، ينسجم مع أهل المناهج المتضادة، فهو أخ للإخوان المسلمين، وأخ للقطبيين التكفيريين، وأخ للدعاة إلى وحدة الأديان وأخوة الأديان وحرية الأديان، وأخ حميم لمن يدافع عن هذه المذاهب وأهلها، وكلهم عنده منـزهون عن الغلو.

الغلو خاص عنده بأهل المنهج السلفي، لماذا؟؛ لأنهم يحاربون هذه الاتجاهات الباطلة وأهلها بميزان الإسلام، وهذا أمر يناقض منهج الحلبي الواسع الأفيح، الذي يتسع لهذه المناهج المتناقضة ، فيرى أنه لا بد من أن يحارِب المنهج السلفي وأهله، ويصفهم بالغلو، بل يخصهم به، ولا يغير هو وحزبه هذا الموقف، ولا يتزحزحون عنه، ولا يكلون، ولا يملون منه.

وهو من أشد الناس شهادة بالزور.

فيشهد لأناس من أهل الضلال والأصول الفاسدة والمناهج الباطلة، يشهد لهم بأنهم سلفيون، ويتولاهم، ويسير على أصولهم ومناهجهم الباطلة.

ومن هؤلاء:

أولاً- عدنان عرعور، وهو من أهل الفتن والحرب على أهل السنة من سنوات.

لقد أثار فتنه من سنوات طويلة، دفاعاً عن أهل الضلال، وعلى رأسهم سيد قطب، الذي قال بوحدة الوجود، وعطّل صفات الله -عزّ وجل-، وسخر من نبي الله موسى –عليه السلام-، وطعن فيه.

وطعن في أصحاب محمد –صلى الله عليه وسلم- طعناً شديداً، ولا سيما عثمان –رضي الله عنه-، الذي افترى عليه بأنه تحطّمَتْ روح الإسلام في عهده، وتحطّمت أسس الإسلام في عهده، وأسقط خلافته، وادعى أن خلافته كانت فجوة بين الشيخين –رضي الله عنهما- وبين علي –رضي الله عنه-، إلى طعون أخرى كثيرة، انظر كتابي “مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-“.

وطعن في معاوية وعمرو بن العاص –رضي الله عنهما-، رماهما بالكذب والغش والخيانة والنفاق والرشوة وشراء الذمم، ورمى الكثير من العرب بأنهم ارتدوا إلى المنحدر الذي رفعهم به الإسلام، ثم واصل طعنه في معاوية -رضي الله عنه-، انظر “كتب وشخصيات” تأليف سيد قطب (ص242-243).

دافع عدنان عن سيد قطب، وحارب من ينتقده بحق، ومدحه وكذب في مدحه إياه، فقال ما معناه: ما أحد أصّل مثله، ورمى السلفيين بعدم التأصيل.

وقرنه كذباً بشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم أو ابن عبد الوهاب في بيان التوحيد بأنواعه.

وأَصّلَ أصولاً باطلة، منها: “نصحح ولا نجرح”، و”إذا حكمت حوكمت”.

بلغت أصوله ستة أصول، ليحارب بها منهج السلف، ولا سيما منهج الجرح والتعديل، ليدافع بها عن أهل الضلال، وليحارب بها السلفيين.

واطلع العلماء على هذه الأصول والفتن والرزايا والضلالات، فناصحوه ليرجع عنها، فأبى، فبيّنوا بطلان منهجه وأصوله، فطعن فيهم، وسخر منهم، وأسقطهم.

ولقد سئل العلامة ابن عثيمين عن أصوله، فدحضها وبيّن بطلانها.

فاستمر على هذا المنهج إلى يومنا هذا.

وألّفَ كتاباً سماه “منهج الدعوة في ضوء الواقع المعاصر”، بنى ما تضمّنه هذا الكتاب على أصوله الفاسدة، وحرّم على الدعاة إلى الله الأحكام على أهل الضلال، وتجاوز ذلك إلى تحريم الأحكام من الأنبياء على أعداء الله الكفار.

ويحتج بمثل قوله تعالى: “إنما أنت نذير “، “إنما أنت منذر”، “لست عليهم بوكيل”، وكتم أحكامهم الصريحة على أقوامهم بالكفر والافتراء، وغيرها من الأحكام.

وتجاهل أحكام السلف على أهل الضلال والكذابين وغيرهم التي شحنت بها كتب الجرح والتعديل وكتب الجرح الخاص.

ولم يكتف بهذه الضلالات حتى بلغ به الأمر أن دعا الناس عموماً، بما فيهم اليهود والنصارى إلى وحدة الأديان، واعتبر اعتصام اليهود والنصارى بالتوراة والإنجيل المحرفتين من الاعتصام بحبل الله.

ووضع ميثاقاً وطنياً للشعب السوري، أقام هذا الميثاق على مناهج العلمانيين والليبراليين وأهل الضلال.

ولم يقمه على الإسلام لا في عقيدة، ولا في شريعة.

ومع كل هذه الضلالات، ومنها ما يضاد الإسلام في أصوله وفروعه ترى الحلبي يتولاه، ويدّعي له السلفية، حتى بعد أن دعا إلى وحدة الأديان، وبعد ثنائه على بعض العلويين (النصيريين) والدروز، وتفضيلهم على كثير من المسلمين، وبعد وضعه لهذا الميثاق (الدستور) العلماني.

ألا تعتبر شهادة الحلبي لعدنان بالسلفية من بداية فتنته إلى يومنا هذا من أعظم وأشد شهادات الزور؟ وأليست هذه الشهادة مناقضة للمنهج السلفي، بل للإسلام؟

ثانياً- وتلا عدنان في الفتن محمد المغراوي الذي هذى بالتكفير هذيان المجانين، وبيّنَ حاله السلفيون من كتاباته وأشرطته، فحمل على من بيّن ضلاله ورماهم بالزندقة.

واطلع علماء السنة على غلو هذا المغراوي في التكفير، وناصحوه وطالبوه بالتراجع، فطعن فيهم، وأسقطهم جميعاً، وسلّطَ تلاميذه على محاربة السلفيين، فزاد تلاميذه ضلالاً على ضلال، كأنهم من صميم القطبية الإخوانية، الذين يزودونه بالمال لمحاربة السلفية وأهلها.

ومع أن الحلبي يتظاهر بحرب التكفير والتكفيريين، قام الحلبي بمساندته، والشهادة له إلى يومنا هذا بأنه سلفي.

أليس هذا العمل منه من أسوأ شهادات الزور ومن أشد أنواع التناقض ومشاركة منه في إسقاط علماء التوحيد والسنة، الذين أسقطهم المغراوي وعدنان والمأربي؟

أليس هذا الموقف منه مناقضاً لمنهج السلف الكرام؟

ثالثاً- أبو الحسن المصري المأربي الإخواني:

كان يتظاهر بالسلفية، فلما مات كبار علماء السنة كالعلامة ابن باز والعلامة الألباني والعلامة ابن عثيمين والعلامة مقبل الوادعي، ثار ثورة عارمة على السلفيين، يطعن فيهم أشد الطعن، ويرميهم بالجهل، وأنهم أقزام، وأنهم قواطي صلصة، إلى طعون وتهويشات على السلفيين وتبرأ منهم، بل بلغ به الأمر في حرب السلفيين إلى أن وصف الصحابة بأنهم غثاء، ووصف بعضهم بأنهم أصاغر، والأصاغر دائماً تحت الأقدام.

ووضع لحربه للمنهج السلفي وأهله أصولاً مضادة لمنهج السلف، مثل “المنهج الواسع الأفيح الذي يسع أهل السنة ويسع الأمة كلها”، ومنها: “نصحح ولا نهدم”، إلى أصول كثيرة أخرى.

وناصحه علماء السنة ليرجع إلى الحق، فأبى أن يتراجع، ثم أسقط علماء السنة في اليمن والمملكة.

وتمادى في فتنته وانحرافه إلى أن ذهب يدافع عن أهل الضلال، الذين اتفق علماء السنة العرب والعجم على أنهم من أهل الضلال.

مثل الإخوان المسلمين، الذين يضمّون في تنظيمهم غلاة الصوفية والروافض والخوارج والنصارى، ويتحالفون مع الشيوعيين والعلمانيين، ويحاربون أهل السنة أشد الحرب.

وجماعة التبليغ الذين يبايعون على أربع طرق صوفية، قائمة على الشرك والحلول ووحدة الوجود.

يصف هاتين الفرقتين بأنهما من أهل السنة، ويعتبر العلمانيين والاشتراكيين والبعثيين مسلمين، ولا يكفر أحداً منهم، لا من رؤوسهم ولا من غير الرؤوس.

وألّف كتاباً سماه “الدفاع عن أهل الاتباع”، دافع فيه عن الإخوان المسلمين وجماعة التبليغ ورؤوس الإخوان المسلمين الداعين إلى وحدة الأديان وأخوة الأديان وحرية الأديان، وارتكب في هذا الدفاع عنهم خيانات علمية، لا تصدر إلا من أمثاله، ولا يزداد إلا تمادياً في ضلالاته.

والحلبي وحزبه يوالونه ويعتبرونه سلفياً ومن علماء السنة.

أليست الشهادة لهذا المأربي بأنه سلفي وهذا حاله من أعظم الشهادات بالزور ومن أعظم المضادات للمنهج السلفي؟

وأليس هذا العمل هدماً لأصل الولاء والبراء؟

وأليس من أعظم أنواع التناقض ممن يدّعي السلفية ويوالي أشد خصومها؟

وهذه البلايا العظيمة أمور متعمدة من الحلبي ومن حزبه، وقائمة على الهوى.

رابعاً- إحياء التراث الكويتية الإخوانية التي تسعى في تفريق وتمزيق السلفيين في العالم، وتنشئ الأحزاب وتجندها لمحاربة المنهج السلفي، مثل حزب الحكمة في اليمن، وحزب الرشاد في أندونيسيا، ذلكم الحزب الذي أنشأه من لا يفرق بين الرافضي والخارجي والسني، ولها نشاط في الهند وباكستان لتفريق السلفيين، ولها آثار سيئة جداً في هذه البلدان.

ومع ذلك يشهد لها الحلبي وحزبه بأنها سلفية، مع اطلاعهم على كثير من أعمالها.

أليست هذه الشهادة من أعظم شهادات الزور مضادة ومناقضة للمنهج السلفي؟

خامساً- القطبيون في مصر يحاربون السلفيين في مصر وخارجها على طريقة الحزبيين، ويسمونهم غلاة التجريح، ويوالون القطبيين الآخرين والإخوان المسلمين وأبا الحسن المصري المأربي والحلبي وحزبه.

وقد كشف الله بطلان دعواهم السلفية في زيارة عبد الرحمن عبد الخالق الإخواني الغالي لمصر، حيث استقبلوه استقبال الملوك، وصرّحوا بأنه شيخهم وإمام الدعوة السلفية، والأب الروحي للدعوة السلفية، أي سلفيتهم المزيفة.

………

لإكمال القراءة حمِّل الملف ب(صيغة وورد) من خلال الرابط التالي

اضـــــــــــــــــــــــــغط هنـــــــــــــــــــــــــــا