بسم الله الرحمن الرحيم
حكم الجمع بين الصلاتين في حالة الرياح والبرد الشديد
الشيخ العلامة عبيد بن عبدالله الجابري
-حفظه الله تعالى-
يقولُ السائل:
فضيلة الشيخ جماعةٌ صلَّت المغرب والعشاء جمع تقديم، وذلك بسبب الرياح والبرد الشديد، وهم ليسوا بمسافرين، وكان هناك مسجد لم يجمعوا بين الصلاتين، وبعض الناس الذين جمعوا بين الصلاتين أعادوا صلاة العشاء مع أهل المسجد الآخر، السؤال: ما حكم الجمع بين الصلاتين في هذه الحالة؟ وما حكم إعادة الصلاة في المسجد الآخر؟
الجواب:
في الرِّياح الشديدة، والأمطار الشديدة، والعوارض التي تحصل للبلد -شدة برد، شدة رياح، شدة أمطار- يغلب على ظنِّهم أنَّ مع هذا المطر لا يستطيع الوصول للمسجد، أو إِذَا وصلوا إليه يصعب عليهم الخروج يصلُّون المغرب، ويغلب على ظنِّهم أنَّ العودة تشق عليهم؛ يجمعون، فهذا هو الأصل.
وأمَّا من صلى في المسجد الآخر فلعلّها نافلة لهم -إن شاء الله تعالى-، لكن ننصح أن لا يعودوا إلى مثل هذا لقوله – صلَّى الله عليهِ وسلَّم -: (عَلَيْكُمْ بِرُخْصَةِ اللَّهِ الَّتِي رَخَّصَ لَكُمْ). نعم.
[المصدر: موقع ميراث الأنبياء]
موقع راية السلف بالسودان
www.rsalafs.com