التداوي بالقرآن كما ورد بالقراءة لا بأن يمحى بالماء ويشرب الماء
التداوي بالقرآن كما ورد بالقراءة لا بأن يمحى بالماء ويشرب الماء
  | الأذكار والدعوات والرقى الشرعية   | 2248

التــــــــداوي بالقــــــــرآن كــــمــــا ورد بالقــــــــــــــراءة

لا بأن يمحى بالماء ويشرب الماء

للشيخ العلامة محمد أمان بن علي الجامي

-رحمه الله تعالى-

 

سائل يسأل:

هل يمكن أن نستعمل القياس كما فعل الصحابة بشعره عليه الصلاة والسلام كأن نكتب شيئا من القرآن ونجعله في ماء، ورقة مكتوبة فيها القرآن نجعله في ماء ونتبرك بذلك الماء.

 

الجواب:

غير وارد، الكتاب إنما أنزل ليُتلى ويتدبر ويعمل به، وأما كيفية التداوي بالقرآن كما ورد بالقراءة، لا بأن يمحى بالماء ويشرب الماء أو يتبرك بذلك الماء، لو كان هذا وارداً وسائغاً لعمل الصحابة أو علم الرسول عليه الصلاة والسلام أصحابه، ولما لم يعمل خير القرون هذا العمل علمنا بأنه عمل غير مشروع، والله أعلم…القرآن شفاء، الأصل شفاء للأمراض الباطنية وشفاء لأمراض البدن أيضاً، وكيفية الاستشفاء قراءة آية من القرآن على محل المرض، على موضع المرض كما عالج الصحابة اللديغ، اللديغ عالجوه بالقرآن، ماذا فعلوا؟ هل كتبوا ومحوا وسقوه الماء؟ لا.

قرأوا فاتحة الكتاب أو آية الكرسي على اللديغ فقام يمشي، إذن، كيفية التداوي بالقرآن بالقراءة، هذا هو الثابت، والحديث الذي معنا يدل على ذلك.

نعم. مسألة الماء لا أعلم، أنا قلت لكم قبل قليل يتوسع بعض مشايخنا فيقرأون القرآن أو يقرأون بعض الأدعية المأثورة على كوب من الماء فيسقون المريض، هذا نحفظه من مشايخنا ولا نعلم سنة ثابتة بذلك، لا أعلم، أنفي علمي وقد يعلم غيري، والله أعلم.

 

[المرجع: الأجوبة الجامية على الأسئلة السلفية (سؤال رقم 66)]