فتوى اللجنة الدائمة في عدم التعاون مع أهل البدع في الندوات حتى يتوبوا
فتوى اللجنة الدائمة في عدم التعاون مع أهل البدع في الندوات حتى يتوبوا
  | المسائل المنهجية   | 457

فتوى اللجنة الدائمة في عدم التعاون مع أهل البدع

في الندوات حتى يتوبوا

 

السؤال:

بناءً على قوله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة: الآية (2)]، يقال إنه يجب التعاون مع كل الجماعات الإسلامية وإن كانت تختلف بينها في مناهج وطريق دعوتهم، فإن جماعة التبليغ طريق دعوتها غير طريق الإخوان المسلمين أو حزب التحرير أو جماعة الجهاد أو السلفيين. فما هو الضابط لهذا التعاون؟ وهل ينحصر مثلاً في المشاركة في المؤتمرات والندوات؟ وماذا عند توجيه الدعوة إلى غير المسلمين؟ حيث قد يكون هناك التباسٌ كبيرٌ لدى المسلمين الجدد، فإن كل جماعة من هذه الجماعات سوف تدعوهم إلى مراكزهم وإلى علمائهم، فيكونون في حيرة من أمرهم. فكيف يمكن تفادي هذه الأمور؟

الجواب:

الواجب التعاون مع الجماعة التي تسير على منهج الكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة في الدعوة إلى توحيد الله سبحانه، وإخلاص العبادة له، والتحذير من الشرك والبدع والمعاصي، ومناصحة الجماعات المخالفة لذلك، فإن رجعت إلى الصواب فإنه يتعاون معها، وإن استمرت على المخالفة وجب الابتعاد عنها والتزام الكتاب والسنة، والتعاون مع الجماعة الملتزمة لمنهج الكتاب والسنة يكون في كل ما فيه خير وبر وتقوى من الندوات والمؤتمرات والدروس والمحاضرات، وكل ما فيه نفع للإسلام والمسلمين.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

 

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو/ صالح الفوزان -حفظه الله-،

عضو/ عبد الله بن غديان -رحمه الله-،

نائب الرئيس/ عبد العزيز آل الشيخ -حفظه الله-،

الرئيس/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله-.

 

 [أصل الفتوى: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء- المجموعة الثانية- المجلد
الثاني (العقيدة) الفرقة الناجية- تعلم التوحيد- التعاون بين الجماعات الإسلامية]