مِنْ كَلاَمِ العُلَمَاءِ وَالـمَشَايِخِ فِي كُتُبِ مَنْ كَانَ عَلَى الجَادَّةِ ثُمَّ انْـحَرَفَ
مِنْ كَلاَمِ العُلَمَاءِ وَالـمَشَايِخِ فِي كُتُبِ مَنْ كَانَ عَلَى الجَادَّةِ ثُمَّ انْـحَرَفَ
  | المقالات   | 1685

بسم الله الرحمن الرحيم

مِنْ كَلاَمِ العُلَمَاءِ وَالـمَشَايِخِ فِي

كُتُبِ مَنْ كَانَ عَلَى الجَادَّةِ ثُمَّ انْـحَرَفَ

 

 

أولاً: فضيلة الشيخ الإمام ربيع بن هادي المدخلي

-حفظه الله تعالى-

سئل -حفظه الله-:

بعض من تُكُلِّم فيه كانت له كتب يعني بعض الناس يسأل هل يُنْتَفَعُ بها كتبها من قبل أن يتكلموا فيه ومن قبل أن يظهر انحرافه عن المنهج السلفي؟ هل يُنْتَفَعُ بكتبه القديمة أم لا؟

فأجاب -حفظه الله-:

«بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه؛ أما بعد:

فإجابة هذا السؤال أقول:

إنْ كان هذا الذي ذكرتم له كتب على منهج السلف الصالح عقيدةً ودعوةً ومنهجًا وليس فيها شوائب ثم انحرف فننظر إلى انحرافه إن كان زلةً من زلات بعض العلماء أو من زلات العلماء الذين يرجى لهم التوبة والرجوع عن الباطل فهذا تُغتَفَر زلَّتُه ويرجى له الخير ويتأنَّى به. وإن كان انتشر شره واستفحل وعاند واستكبر وأبى أن يعود إلى الصواب فهذا من عقوباته ألا يُقبَل منه الحق كما قال بعض السلف: من عقوبة أهل البدع أن لا يُقبَل منهم الصدق.

ونحن في غنًى عن هؤلاء بكتاب الله وبسُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالتراث الواسع العظيم الذي خَلَّفَه أسلافُنا في كل المجالات في العقيدة والمنهج والأخلاق والحلال والحرام وما شاكل ذلك.

الناس يتسرَّعون ويتهافتون إلى الجديد وقد يكون هذا الجديد قد ينطوي على البلايا والمنايا.

فعليكم أولاً في الدرجة الأولى بكتاب الله وسُنَّة رسوله عليه الصلاة والسلام فيهما الهدى وفيهما النور وفيهما الكفاية والغنى ثم بآثار السلف التي تدور حول هذين المحورين حول كتاب الله وسنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتثبيت الناس على مضامين كتاب الله وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم في العقائد والمناهج وهي كثيرة وكثيرة جدًّا.

فعليكم أن تستقوا العلوم منها ولله الحمد؛ لأنه يُخشَى على الطالب أن يُغتَال من قبل هؤلاء الذين تظاهروا بالمنهج السلفي ثم أظهر الله حقيقتهم وكشف نياتهم.

هذا حصل في هذا العصر كثير من هذا كان ناس ظاهرهم على المنهج السلفي ثم جاءت الليالي والأيام والأحداث فإذا بهم ينكشفون لا ندري -الله أعلم- هل أنهم كانوا على حق وقناعة بالمنهج السلفي أو كانوا متسترين فالله أعلم بحقيقة حالهم هؤلاء أرى أن يُستغنَى عنهم ولا يُؤسف عليهم وعلى ما قدَّموا وعندنا ما يغني ويكفي ولله الحمد والله سبحانه وتعالى أسأله أن يثبتنا وإياكم على الحق وأن يجنبنا وإياكم الفتن ما ظهر منها وما بطن إن ربنا لسميع الدعاء وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم».

[المصدر: اللباب من مجموع نصائح الشيخ ربيع للشباب، ص:381]. 

 

ثانياً: فضيلة الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي

-رحمه الله تعالى-

سئل -رحمه الله-:

الذين كانوا يعتبرون على المنهج الصحيح ثم زاغوا عنه هل يجوز لنا الاستماع إلى أشرطتهم أو قراءة كتبهم المؤلفة قديماً وكذا محاضراتهم؟

فأجاب -رحمه الله تعالى- بقوله:

«أنا لا أنصح بقراءة كتبهم ولا سماع أشرطتهم، وتعجبني كلمةٌ عظيمةٌ لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- يقول فيها: لو أن الله ما أوجد البخاري ومسلماً ما ضَيَّع دينه.

فالله -سبحانه وتعالى- قد حفظ الدين، يقول الله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ، فأنصح بالبعد عن كتبهم وأشرطتهم وحضور محاضراتهم وهم محتاجون إلى دعوة، وإلى الرجوع إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأن يتوبوا إلى الله سبحانه وتعالى من الذي حصل منهم في قضية الخليج وفي غيرها».

[المصدر: تحفة المجيب، ص: 209] 

 

موقع راية السَّلف بالسُّودان

www.rsalafs.com