نصيحة لكل من اغتر بتزكية الشيخ صالح السحيمي لبعض منسوبي جمعية الكتاب والسنة وجماعة أنصار السنة((كلام بديع للعلامة ربيع بن هادي المدخلي في تقديم الجرح المفسر على التعديل))
نصيحة لكل من اغتر بتزكية الشيخ صالح السحيمي لبعض منسوبي جمعية الكتاب والسنة وجماعة أنصار السنة((كلام بديع للعلامة ربيع بن هادي المدخلي في تقديم الجرح المفسر على التعديل))
  | الطوائف والفرق والمجروحين والمنقودين والمحذّر منهم, المقالات   | 3143

نصيحة لكل من اغتر بتزكية الشيخ صالح السحيمي لبعض منسوبي  جمعية الكتاب والسنة وجماعة أنصار السنة((كلام بديع للعلامة ربيع بن هادي المدخلي في تقديم الجرح المفسر على التعديل))

1- سُئل الشيخ ربيع حفظه الله السؤال الآتي: هل القاعدة التي تقول الجرح المفسَّر مقدَّم على التعديل المبهم مجمع عليها عند علماء الجرح والتعديل؟ وهل يمكن تطبيقها على الجماعات الإسلامية؟ حيث أنَّ بعض أهل العلم عدَّلوا هذه الجماعات، وبعضهم جرّحوها؛ فهل يقدّم المجرِّح على المعدِّل لإنَّ عنده زيادة علم؟
فكان جوابه حفظه الله:

((نعم هذا المنهج قائم ومستمر إلى يوم القيامة إن شاء الله؛ لأنه منهج إسلامي وصحيح تقوم عليه حياة المسلمين ويقوم عليها دينهم ويحمى به دينهم وتحمى به أعراضهم وتحمى به أموالهم، فهذا منهج عظيم لا يحط من شأنه إلا إنسان منحرف ساذج التصور والتفكير.
فنعم هذا المنهج ماشي الآن في الجماعات؛ فقد يزكي الرجل – وهو فاضل – بناء على الظاهر ولا يعرف حقيقة ما عليه القوم، فيأتي إنسان يدرس كتبهم ويدرس واقعهم فيجد أنَّ هذا الذي زكَّاهم قد وقع في خطأ من حيث لا يدري، فزكاهم بناء على هذا الظاهر، فهذا شيء حصل للأئمّة الكبار.
فكم من إنسان زكَّاه الإمام أحمد فقال تلاميذه الذين لا يصلون إلى شيء من فضله: عرفوا ما عند هؤلاء وما فيهم من قدح وما فيهم من جرح فأسقطوهم؛ وإن كان قد زكاهم أحمد رحمه الله؟
وزكَّى الشافعي أناساً وجرحهم آخرون؛ وقدّم جرح هؤلاء المفسر القائم على معرفة الحقيقة على أقوال الأئمة الذين زكوا بناء على ما ظهر لهم؟
لأنه قد يأتي إنسان يعني عنده طلب علم يتظاهر بالدين والنسك والأخلاق الطيبة ويلازمك أيام: فتبنيه على الظاهر.
أنا والله زكَّيتُ أناساً في هذا العام، والله لازموني، وما شاء الله تنسَّك، وكذا، وكذا، وكذا، ثم ظهر لي جرحهم، أنا إذا صلَّى معي وزكى وكذا وذكر الله وسافر معي وإلى آخره؛ أشهد بناء على ما رأيتُ، لا أزكي على الله أحداً، لكن يأتي إنسان آخر عرفه أكثر مني، كشف عنه أخطاء، وكشف عنده أشياء تقدح في عدالته، فيجرح، فيجرحه بعلم ويبرهن على جرحه بالأدلة ويفسِّر جرحه، فيُقدَّم جرحه على تعديلي، وأنا أستسلم صراحة، قَدَّم الأدلة على جرح هذا الإنسان أقول: خلاص الحق معك.
فجماعة جاؤوا عند عالم من العلماء، وقالوا: نحن ندعو إلى السنة، وندعوا إلى التوحيد، ونحارب الشرك، ونحارب القبورية، وكذا، وكذا، رأى فيهم الصلاح، كتب إلى مَنْ يعاونهم؛ فإنهم يدعون إلى السنة، ثم راح ناس معهم، خالطوهم وعاشروهم من طلابهم، فوجدوا أنَّ الحقيقة تختلف تماماً، وأنَّ هؤلاء أهل بدع، وأنه صوفيَّة، وأنهم خرافيون، فقَدَّم الأدلة على ما يقول، فيصدق، فيُقدَّم على تعديله، أو تعديل هذا العالم، هذه قاعدة مطردة مستمرة إن شاء الله للأفراد والجماعات إلى قيام الساعة؛ ما دام هذا الدين، نعم)).

2- وسُئل حفظه الله السؤال الآتي كما في [شريط “أسباب الإنحراف وتوجيهات منهجية”]: بعض الدعاة لا تُعرف لهم سلفية وقد حُذِّر منهم، وما زال هناك مَنْ يجالس أولئك بحجة أنه لم يجرح بجرح مفصَّل، وقد زُكُّوا من قبل الشيخ العباد وغيره، فانقسم الأخوة بين مجرح ومعدل بسبب أولئك الدعاة؛ فما قولكم لهم؟
فكان جوابه:

((يجب على الشخص الذي يختلف حوله الناس ولا يزكِّي نفسه بإبراز المنهج السلفي وإنما يعتمد على تزكية فلان وفلان!، وفلان وفلان ليسوا بمعصومين في تزكياتهم، فقد يزكُّون بناء على ظاهر حال الشخص الذي قد يتملَّقهم ويتظاهر لهم بأنه على سلفية وعلى منهج صحيح، وهو يبطن خلاف ما يظهر، ولو كان يبطن مثلما يظهر لظهر على فلتات لسانه وفي جلساته وفي دروسه ومجالسه، فإنَّ الإناء ينضح بما فيه، “وكل إناء بما فيه ينضح”، فإذا كان سلفياً فلو درَّس أي مادة ولو جغرافيا أو حساب لرأيت المنهج السلفي ينضح في دروسه وفي جلساته وغيرها.
فأنا أنصح هذا الإنسان الذي لا يُظهر سلفيته ويكتفي بالتزكيات أن يزكِّي نفسه بالصدع بهذا المنهج في دروسه، في أي مكان من الأمكنة، فإنَّ الأمة بأمس الحاجة إلى الدعوة إلى هذا المنهج السلفي.
فإذا كان هذا الشخص من هذا النوع الذي قلته بأنه يعتمد على التزكيات، ولا يزكي نفسه؛ فإنَّ هذا يضر نفسه بكتمان العلم وكتمان العقيدة وكتمان هذا المنهج، وأخشى أن تصدق عليه هذه الآيات [يقصد الشيخ قوله تعالى: “إنَّ الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون”]، التي تلوناها عليكم، في كتمان العلم وعدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن أعظم المنكرات وأقبحها وشرها عند الله البدع التي تتفشي في أوساط الأمة.
ثم كثير من الناس يعتمد على التزكيات ولا يواجه هذا الواقع المظلم بما عنده بما يزعمه أنه على المنهج السلفي.
وأنا مرة قلتُ للشيخ ابن باز رحمه الله كان تصدر منه بعض الكلمات تشبه تزكية لجماعة التبليغ – وإن كان إلى جانبها شيء من لفتات الأذكياء إلى ما عندهم من ضلال وجهل – فيستغل هؤلاء الكلمات التي فيها شيء من الثناء عليهم، ويخفي أو يخفون ما فيها من طعن خفي في عقيدتهم ومنهجهم، فيبرزون الثناء ويخفون الجرح، فجلستُ مع الشيخ رحمه الله جلسة فقلتُ له: يا شيخنا أنت الآن بمنزلة أحمد بن حنبل وابن تيمية رحم الله الجميع، لك منزلة عند الناس، إذا قلتَ كلمة تلقـفـوها على أنها حق، والآن أنت يصدر منك كلمات يعتبروها تزكيات لجماعة التبليغ، وإنْ كنت تتحفظ خلال كلامك، ولكنهم عندهم دهاء ومكر يستغلون التزكية والثناء ويدفنون ما تشير إليه وتلمح إليه من جهل وضلال، ودار الكلام بيني وبينه، إلى أن قلتُ له: يا شيخ، قال: نعم، قلتُ له: هل جاءك أحد من أهل الحديث من الهند وباكستان أو من أنصار السنة في مصر والسودان – ذاك الوقت كانوا على غاية الثبات على المنهج السلفي، ثم هبت أعاصير الفتن والسياسة دبت في الصفوف ووقعت شيء من الخللة – يطلب منك تزكية على أنهم على حق وعلى سنة، قال: لا، قلتُ: لماذا؟ قال: لماذا أنت؟ قلتُ: لأنَّ هؤلاء تشهد لهم أعمالهم وتزكيهم بأنهم على الحق، وأما جماعة التبليغ وأمثالهم فإنَّ أعمالهم لا تزكيهم؛ بل تدينهم بأنهم على ضلال وبدع، فضحك الشيخ رحمه الله.
فبعض الناس لا تزكيه أعماله ولا مواقفه، ولا تشهد له بأنه سلفي، فيلجأ إلى هذه الوسائل الدنيئة من الاحتيال على بعض الناس والتملق لهم حتى يحصلوا على التزكية، ويكتفون بهذا، ويذهبون، ليتهم يكفون بأسهم وشرهم عن أهل الحق والسنة، فيذهبون ويتصيدون أهل السنة بهذه التزكيات، فتكون مصيدة يضيعون بها شباباً كثيراً، ويحرفونهم عن المنهج السلفي، وأنا أعرف من هذا النوع كثير، وكثير الذي يسلك هذا المسلك السيء، نسأل الله العافية، وأن يوفِّقهم لأن يزكوا أنفسهم بأعمالهم، وأن يجعل من أعمالهم شاهداً لهم بالخير والصلاح وبالمنهج السلفي)).

3- وسُئل حفظه الله كما في [التعليق على كتاب الجواب الكافي الشريط الثاني]:

سؤال آخر يكثر تداوله عندنا في البداية عند الشباب، بخصوص سفر وسلمان، هؤلاء الشباب ممن لا يزالون يتأثرون بالفكر القطبي، يقولون: نحن الآن لا بد أن نبقى على العهد الأول؛ وهو استمساكهم بتزكـــية الألباني والشيخ ابن باز في سفر وسلمان، فإذا أنت قلتَ لهم: إنَّ علماءنا حذَّروا من هؤلاء، وهؤلاء هم سبب الفتنة في كثير من المواضيع، يقول لك: يا أخي ما عندنا كلام واضح في هؤلاء، فنرجو شيخ أن تقدموا لهم نصيحة – وهم طلبوا مني توجيه هذا السؤال إليكم – حتى الإنسان لا يسمعها بخصوص الرجلين؟
قال الشيخ ربيع حفظه الله: ((يعني الضعف العلمي يؤدي إلى مثل هذه التفاهات، قال فلان!، قال فلان!، عندنا منهج يُميَّز به أهل الحق وأهل الباطل، فلو أنَّ أحمد بن حنبل جاء الآن وزكَّى فلاناً وفلاناً، ثم وجدنا أنَّ هذا الإنسان لا يستحق هذه التزكية من أقواله وأعماله وكتاباته وأشرطته، هل يجوز لنا أن نتعلق بما زكَّـاه به ذلك الإمام ابن باز أو الألباني أو أحمد بن حنبل أو غيرهم؟!
الجـــرح مقــدَّم على التعديل، الجرح المفسَّر مقدَّم على التعديل المبهم، هذه القواعد لا بد من تطبيقها في ميدان الجرح والتعديل، فمثلاً زكى الألباني يوماً من الأيام فلاناً، ثم تبين له أنه لا يستحق التزكية فقال عنه: خارجي، وابن باز في يوم من الأيام زكَّى فلاناً وفلاناً، وتبين له خطأهم فقال عنهم: دعاة باطل، يأتي أهل الباطل ويشيعون تزكيته ويدفنون الجــرح!.
لو فرضنا أنَّ ابن باز والألباني استمروا على التزكية إلى أن ماتوا؛ ما عندهم إلا هذه التزكية، هل يلزم الناس أن يأخذوا بتزكيتهم ويغمضون عيونهم ويقفلوا عقولهم عن أخطاء فلان وفلان الذين زكَّاهم الألباني أو ابن باز؛ الأخطاء واضحة، والجرح واضح؟!
فهل يجوز لمسلم أن يتعلق بتزكية فلان وفلان، والجرح واضح في هذا المزكَّى؟ الجرح واضح.
هؤلاء متعلِّقــون برؤوس أهل البدع – ومنهم سيد قطب – يوالون ويعادون من أجله وأجل أمثاله، ويؤلِّـبون الغوغاء والهمج والرعاع على محاولة مَنْ ينتقدهم ويبين ضلالهم، هذا جرح قاتل، وألَّفوا المناهج والكتب في تمجيد هؤلاء، هذا جرح خطير جداً.
لو كان هناك أهل سنة واعين؛ والله لو زكَّاهم ابن باز والألباني ما نفعهم هذا ما دام هم جرَّحوا أنفسهم بمواقفهم وبأفكارهم وبالمناهج الملتوية التي سلكوها في محاربة أهل السنة، فوقفوا لهم بالمرصاد، يشوِّهونهم ويؤلفون مناهج، ويجرؤون الشباب على الطعن والتشويه لمن ينتقد أئمة الضلال.
سيد قطب أمـــة في الضلال، فيه ناس تكون أمة في الهدى، وناس تكون أمة في الضلال، فسيد قطب أمـــة في الضلال، جمع ضلالات من أطراف شتى؛ من المعنزلة والخوارج والروافض والصوفية الغلاة أهل وحدة الوجود والاشتراكية، والضلالات، والضلالات التي ملأ بها كتبه وضيَّع بها شباب الأمة، فالذي يحامي عن هذا، ويوالي ويعادي من أجله، ويضع المناهج لحماية هذه النوعيات التي جمعت أصناف الضلال، كيف تنفعهم تزكية فلان وفلان؟!
يعني أين المقاييس الإسلامية؟
أين الموازين الإسلامية؟
فعليكم بالعلم يا إخوة، وعليكم بعلم السلف ومنهجهم، ومنهجهم في الجرح والتعديل.
وقد وجدنا يحيى بن معين وهو يقال من أشد الناس في الجرح، وجدنا فيه تساهلاً، ووجدنا العلماء يخالفونه ممن هم أعلى منه وممن هم دونه، فكم جرَّح وخالفوه؟ وكم عـدَّل وخالفوه؟ وأحمد بن حنبل جرَّح وعدَّل وخالفوه في التعديل والتجريح؟ لماذا؟ لأنه عندهم منهج.
والمنهج ليس فلان، كل عالم فهو مكلَّف بإتباع هذا المنهج، فإذا أخطأ وخالف هذا المنهج، يجب أن تحاكم أقواله بهذا المنهج، هذا ما كان من إجابة على هذا السؤال.
ولهذا يجب أن يُتعلَّم العلم الصحيح، ويعلموا مناهج السلف في الجرح والتعديل، ومتى ينتفع الإنسان من التزكية؟ ومتى لا تنفعه التزكية؟ بارك اللـــه فيــكم)).

4- وقال الشيخ ربيع حفظه الله كما في [الشريط الثاني من تعليقه على كتاب “حادي الأرواح”]:

((قال محمد بن جرير حدثنا ابن حميد حدثنا إبراهيم بن المختار عن ابن جريج عن عطاء عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}، وهذا إسناد فيه ابن حميد فيه كلام، “محمد بن حميد الرازي”، وفيه كلام عند المحدثين، يزكيه الإمام أحمد، وينتقده غيره وضعَّفه ويبالغ في تضعيفه، وممن يضعفه ابن خزيمة رحمه الله، فقيل له: إنَّ أحمد يُعدِّله أو يزكيه، فقال: لو عرفه أحمد كما عرفناه ما زكاه!.
وهذا منهج يسير عليه أهل السنة والجماعة وأهل الحديث، وهو أنَّ مَنْ علم حجة على مَنْ لم يعلم، وأنَّ الجرح مقدَّم على التعديل، وأنه لا غضاضة في هذا ولا نقص من أي إمام يزكِّي رجلاً ثم يأتي من هو مثله أو دونه فيثبت بالحجة والبرهان الطعن في هذا الرجل الذي زكَّاه ذلكم الإمام.
لا ضير في هذا، ولا حرج، ولا يقال تنقص، ولا يقال مخالف، ولا يقال شيء، لماذا؟ لأنهم يدورون مع الحجج والبراهين، لا يريدون إلا الحق، ولا يريدون إلا وجه الله عز وجل، فلا تأخذهم في الله لومة لائم، ولا يقول: والله زكَّاه أحمد فلماذا أنا أجرحه؟! والله هذا غلط، ما يقولون هذا الكلام، بل يصدعون بالحق، ويتلقاه أئمة السنة كلهم بصدورٍ رحبة، لا يرون في ذلك حرجاً أبداً، لكن الآن نحن في عصر الظلمات، والجهل الكثيف، الذي شنَّه أهل البدع والأهواء على منهج أهل السنة والجماعة.
فالإمام أحمد إمام أهل السنة، ما قال أحد: أنَّ مخالفة ابن وارة وابن خزيمة وغيرهم ممن جرَّحوا “محمد بن حميد”؛ ما قالوا إنهم ينتقصون الإمام أحمد أو يخالفوه!، لا كلهم سلَّموا.
فتجد أصحاب أحمد وأصحاب الشافعي إذا كان الرجل مدحه أحمد وجرَّحه غيره والحجة معهم، يقبلون جرح صاحب الحجة، وكذلك أتباع الشافعي، إذا زكى مثل “إبراهيم بن أبي يحيى”، وجرحه غيره، تلقوا هذا الجرح بالقبول، وما قالوا: والله إمامنا، والله نتعصب له، لأنه زكَّى فلاناً، ونحن بهذه العصبية العمياء نثبت أركان هذا الرجل المجروح، وندفع بحجة إمامنا الحجة والبرهان؟! حاشاهم أن يقولوا هذا.
وهكذا يكون تربوا على هذا المنهج المبارك الطيب، ويجب ترك التعصب لأي شخصٍ كائن من كان!؛ إلا محمداً صلى الله عليه وسلم، فهو الذي لا ينتقد ولا تقبل مخالفته من أحد، فإنَّ محمداً صلى الله عليه وسلم يدور مع الحق أين ما دار، وأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كذلك يدور معهم الحق أين ما داروا، ومن عداهم “فكل يؤخذ من قوله ويرد”)).