متى يكون الاختصار والاقتباس حقَّاً وصواباً؟!
متى يكون الاختصار والاقتباس حقَّاً وصواباً؟!
  | التفريغات العلمية والفوائد والنكت, التفريغات العلمية والفوائد والنكت من أشرطة ومقالات فضيلة الشيخ نزار بن هاشم العباس -حفظه الله   | 726

بسم الله الرحمن الرحيم

(فائدة):

متى يكون الاختصار والاقتباس حقَّاً وصواباً؟!

قال الشيخ نزار بن هاشم العبَّاس -حفظه الله تعالى وبارك فيه-:

«فإنَّ هذا المسلك أعني الاختصار والاقتباس لا يكون حقَّاً وصواباً تبرؤ به الذمة عند الله تعالى أوَّلاً ويقبله أهل العلم والحقِّ ثانياً إلا إذا كان عن قصدٍ سليمٍ من عالمٍ راسخٍ أو طالب علمٍ متمكِّنٍ على الجادَّة يُراد به الاختصارُ وتسهيل الوصول إلى المراد لوضوحه بالاكتفاء بما كُتِبَ وأُبْقِيَ وأُثْبِت، ثمَّ لا يكون هذا الاختصار أو الحذف مخلاًّ بالمعنى المراد من كاتبه أو قائله، مُفسِداً لتصوُّر وفهم القاريء مشوِّشاً عليه وملبِّساً، فَفَرقٌ بين الاختصار والإسقاط والتَّمويه والاقتباس! ووليدٌ هذا لا تنطبق عليه هذه الشُّروط مطلقاً فهو سيئُ القصد والتَّصوُّر وكاذبٌ مموِّهٌ لا يستحي من الكذب والتَّجرُّؤ عليه وعلى حقوق العلم والعلماء الأكارم -رحمهم الله أحياءً وأمواتاً- كما رأيتَ وسترى بحول الله تعالى» اهـ.

[من رسالة (عون الحميد المجيد بكشف تلبيس السوداني المدعو وليد)/ ص27]

[من هنا]