التَّحْذِيرُ مِنْ مُجَارَاةِ أَهْلِ الأَهْوَاءِ وَالسُّفَهَاءِ وَنَصِيحَةٌ بِالابْتِعَادِ عَنْ (الفِيسْبُوك)
التَّحْذِيرُ مِنْ مُجَارَاةِ أَهْلِ الأَهْوَاءِ وَالسُّفَهَاءِ وَنَصِيحَةٌ بِالابْتِعَادِ عَنْ (الفِيسْبُوك)
  | قسم المشرف   | 460

بسم الله الرحمن الرحيم

التَّحْذِيرُ مِنْ مُجَارَاةِ أَهْلِ الأَهْوَاءِ وَالسُّفَهَاءِ

وَنَصِيحَةٌ بِالابْتِعَادِ عَنْ (الفِيسْبُوك)

سُئِلَ الشيخ الفاضل نزار بن هاشم العبَّاس -حفظه الله تعالى-:

السلام عليكم شيخنا حفظك الله؛ هل يجوز أن أكتب مقالاً قصيراً أردُّ فيه على المدعو أبو بكر آداب في أباطيله وأنقل كلام بعض العلماء والمشايخ السلفيين في الرد على شبهاته للضرورة؟ وجزاكم الله خيراً.

فأجاب الشيخ -حفظه الله تعالى-:

«وعليك السلام.

الذي أنصحك به ومن معك من الإخوة والأبناء:

الإعراض عن هؤلاء السفهاء، وقد قال فيهم وأقوالِـهم -وسيُقَال أيضاً- من أهل العلم كلمتهم إن شاء الله، وهذا كافٍ لمريد الحق.

وطلاب العلم المبتَدِأَة هذا ليس من شأنهم، انشروا كلام العلماء فَحَسْب وفتاواهم، أمَّا أنْ تكتُب أنتَ أو غيرُك أو تُـجَاروا هؤلاء وكتب فلان أو فلان -وإن كان محسوباً هذا الكاتب على السلفية- فهذا تصدُّرٌ وتعجُّلٌ لا يمتُّ لمنهج العلم السلفي البتَّة بل هذا يضرُّ صاحبَه أيَّـما ضررٍ ويسييء لنفسه وللسلفيَّة والسلفيين (علماء وطلاب علم) ويشوهِّهم ويصدُّ الناسَ عن سبيلها وخيراتها.

هذا ما أنصح به، مع البعد التَّـام عن مواقع التواصل كـ(الفيس بوك) وغيرها؛ لأنها محاضن غير طيِّبة ولا يَسْلَم أصحابُـها ولو كانوا على الجادَّة من أمراض فتَّاكة تفتك بطلاب العلم مِن التصدُّر والتَّرؤُّس والدخول في وحل المهاترات والسَّفاهات مع المخالفين والأغمار؛ هذا وغيره لا يليق بالسَّلفي الوقور الأديب الطالب للعلم الأصيل.

وفَّق الله الجميع للخير وعصمني وإياكم من كل الفتن».

انتهى جواب الشيخ -حفظه الله تعالى-.

23/ رمضان/ 1435هـ

موقع راية السَّلف بالسُّودان

www.rsalafs.com