نصائح وتنبيهات للمصابين بالوسواس
نصائح وتنبيهات للمصابين بالوسواس
  | قسم المشرف   | 628

بسم الله الرحمن الرحيم

«نصائح وتنبيهات للمصابين بالوسواس»

فائدةٌ حول علاج الوسواس

قال فضيلة الشيخ نزار بن هاشم العباس -حفظه الله تعالى-:

«علاج الوسواس:

(1) دعاء الله بدَفْعِهِ ورَفْعِه.

(2) تحصيل العلم الشرعي النافع بالتأصيل والتأنِّـي والرسوخ في علم العقيدة.

(3) تلقيُن النفسِ الحقَّ المخالِفَ للوسوسة.

(4) عدم مجاراة الوَسَاوِس.

(5) الاستعاذة بالله من الشيطان.

(6) الإكثار من قراءة المعوذتين ﻷنهما تعويذةٌ ورُقْيَة.

(7) الاعتقاد الجازم بأنَّ هذه الوسوسة بلاءٌ من الله لا يرفعه إلا هو سبحانه.

(8) البُعْد عن أسباب الوسوسة وتسلُّط الشيطان من الجهل والمعاصي والبدع.

(9) أَنْ نعلم أنَّنا عبيدٌ لله في ضعفٍ وافتقارٍ لله؛ محدودون في عقولنا، ليس لنا حولٌ ولا قوةٌ إلا بالله؛ فلا نتعدَّى حدَّنا الشرعي بالتفكير والخيال الفاسد.

(10) ألا نستسلم للوسواس بل نجاهده ونحاربه بما شُرِعَ لنا، فلا يلبث إلا بالله إلا قليلاً فيخنس ويخيب فنَسْلَم.

(11) الانتفاع بالعمل بقاعدة (اليقين لا يزول بالشك) في العقائد والعبادات وسائر شؤون الحياة.

(12) الإيمان بالنصوص الواردة في السنَّة في هذا الباب؛ كما في الصلاة -لدفع الشيطان خنزب- وكما في حديث «ذلك صريح الإيمان».

(13) أن نعلم يقيناً ونعتقد عداوة الشيطان لنا وحرصه على إفسادنا وحَشْرِنا في حزبه؛ قال تعالى: ((إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَاب السَّعِير)).

فمن أسلحته هذه الوسوسة ليصرفنا عن كل حقٍّ وخيرٍ في الدارين؛ فالاستجابة له هلاكٌ وخسرانٌ، فالحذر الحذر!!

(14) الاتعاظ والاعتبار بحالِ وسوءِ مآلِ الموسوسين.

(15) الدوام على سؤال الله العافية وحمده على نِعَمِه وعافيته في كل حالٍ وعند رؤية أهل البلاء كما في السنَّة..

والله الموفق الحافظ الحفيظ».

………………..

حول قراءة سورة البقرة والمداومة عليها

قال فضيلة الشيخ نزار بن هاشم العباس -حفظه الله تعالى-:

«صحَّت السنَّةُ بتعهُّد سورة البقرة ورعايتها وأنَّ الشيطان يفرُّ من البيت الذي تُقْرَأ فيه، بل يفرُّ ثلاثة أيامٍ بقراءة الآيتين الأخيرتين منها؛ فهي بركةٌ مباركةٌ وحافظةٌ من شرِّ السَّحَرَة بإذن الله.

• وعليــه:

(1) فمن قرأها وداوَمَ عليها في دارِهِ وتعاهَدَها وتدبَّرَ معانيها وتعلَّمَها لأجل النصوص فلا حرج، وهو بهذا:

(2) داخلٌ في الفضل والحفظ من شرِّ السَّحَرَة الذي وقع -بدليلٍ قاطعٍ لا بِظَنٍّ-، ووسوسةٍ، ودَجَلِ دجَّالٍ، أو رَاقٍ من الرُّقاة، أو ما لم يقع بعمومٍ، وشرِّ الشياطين في نفسه وداره إلا ما شاء الله.

(3) وإنَّ من قرأها علاجاً وتشافياً -بعد الله- بها من كل مرضٍ فالله قال: ((وَنُنَزِّل مِنْ الْقُرْآن مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)) فلا حرج إن شاء الله.

وعلى المتداوي بها والـمُبْتَلى أن يعلم أنَّ الله يبتلي بما شاء ويرفع عمَّن شاء، فيصبر ويدعو ولا يعتقد أنَّ كلَّ بلاءٍ سحرٌ أو عينٌ أو مسٌّ بل يفوِّض الأمر إلى ربه ولا ينقِّب ويتكلَّف ويتوسوس بل يقرأ ويدعو ويتيَّقن من قدرة ربِّه على شفائه من كلِّ بلاءٍ وإِنْ لم يعرف العبدُ نوعَ بلائِهِ وماهيَّتِه فليس من شرط رَفْعِ البلاء ومداواته أن نعرفه؛ فإنَّ الله تعالى يعرفه وهو ربُّه؛ وهذا لمن آمَنَ كافِيه.

وهذا لا يعني عدم السعي في شأن الأمراض وفحصها ومعرفتها بالطب المباح؛ فهذا تداوٍ مشروع، لكن أعني فيما لم يُعْرَف سببُه من تَغَيُّر الطبيعة والحال فإنَّ الناس اليوم صاروا في بحارٍ من الوهم والخرص بالغيب بسبب الدَّجَل وبدع الرقاة، فيُتَنَبَّه لذلك. وفقك الله».

………………..

نصيحةٌ لامرأةٍ مصابةٍ بالوسواس

قال فضيلة الشيخ نزار بن هاشم العباس -حفظه الله تعالى-:

«(1) لتهتم بعلم الاعتقاد والتوحيد السَّلفي بالتدرج.

(2) عليها أن تنتهي عن مجاراة هذا الوسواس؛ لأنه قد يخرجها من الإسلام إلى الكفر أو إلى الجنون.

(3) أن تحافظ على الأذكار صباحاً ومساءً وخاصَّةً ما يعصم بإذن الله من الشيطان كـ(لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير) مئة مرَّة.. وغير ذلك من الصحيح الطيب مع تلاوة القرآن.

(4) أن تدعو الله بصدقٍ أن يخلِّصها من هذا المرض ويرفع عنها.

(5) تبتعد عن كلِّ ما يرمي بها في محيط الغفلة في بيئتها من تلفازٍ ومجالس العوام وما فيها».

موقع راية السَّلف بالسُّودان

www.rsalafs.com