التذكير والتبصير بكلام العلماء في حكم التصوير
التذكير والتبصير بكلام العلماء في حكم التصوير
  | قسم المشرف   | 1089

التذكير والتبصير

بكلام العلماء في حكم التصوير

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلِّ اللهم على نبينا محمد وآله وسلم.

أما بــعـد؛ فيقول الله تعالى: ((وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ)) ويقول عز وجل: ((فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ)) ويقول سبحانه: ((فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى)) وقال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)) وقال سبحانه: ((وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا)) وقال تعالى: ((فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا)) وقال عز وجل: ((فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) وقال سبحانه: ((فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)). وقال صلى الله عليه وسلم: “تعلَّموا العلم قبل أن يُقْبَض فإنَّ الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور العلماء ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوساً جهَّالاً فسئلوا فأفتوا بغير علمٍ فضلُّوا وأضلُّوا” [رواه البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما]. وقال صلى الله عليه وسلم: “بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم يصبحُ الرجلُ مؤمناً ويمسى كافراً ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً يبيع دينه بعرضٍ من الدنيا” [رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه]. إلى غير ذلك من النصوص المباركة الداعية إلى التذكير بالقرآن والسّنة وكلام علماء الأمة السلفيين والتواصي بها ليتحقق للجميع -بحول الله تعالى ورحمته- النجاة والسلامة في الدنيا والآخرة كما قال الله تعالى: ((يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ )).

فإنّ مما عمت به البلوى وطمّت وكان تذكير الأمة الإسلامية بحكم الشرع فيه واجباً ضرورياً في زمن الفتن هذا أمر التصوير لذوات الأرواح بالآلات الحديثة وغيرها !!!
خاصة وقد خاض في ذلك من خاض إما جهلاً بحكمه وكلام العلماء فيه أو ناسياً أو متناسياً أو مصاباً -والعياذ بالله- بمرض التنكر والتغيير للحق المعروف المعهود، أو متصيداً بهواه ضارباً لكلام أهل العلم بعضه ببعض تلبيساً وتغريراً بالمسلمين وشبابهم حتى يجره شيئاً فشيئاً إلى مهاوي الحزبية ومحاضن أهل الأهواء والبدع كالخوارج التكفييرين -القطبية السرورية- سلّم الله المسلمين من الشرور والآفات، كما فعله اثنان من منسوبي جمعية الكتاب والسنة الخيرية بالسودان (الخرطوم) حيث وجَّها أسئلةً -قامت على التلبيس والخداع والتمويه- لفضيلة الشيخ صالح بن سعد السحيمي –حفظه الله تعالى- حين زيارته السودان لإقامة دورةٍ علميَّةٍ بالجمعية، أرادا من خلالها التغرير بالشباب وإبعادهم عن الحقائق وإسقاطهم في بعض الجهات المنحرفة والمشبوهة بالسودان!!!
ثم سأل أحدُهُما فضيلتَه –يحفظه الله- في مجلسٍ آخر عن حكم التصوير وآلاته، فأجابه -سدّده الله- بالمنع والتحريم -كما هو منهج الجمعية المكتوب والذي لا يخفى مطلقاً على ذاك السائل الدَّعيِّ ولكن!!!- فكتم الجواب وطواه ولم ينشره كما كتم غيره من الأمور التي يعرفها كما يعرف اسمه! عن الشباب المخدوع -أنقذه الله- الذي ضيَّعه هو وشاكلتُه عن السلفية الواضحة النقيَّة بأنواعٍ من المكر والافتراء ((أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى)) وأنَّه ((لَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ)) !!!
ولمَّا يسَّر الله لي –له الحمد والمنَّة- مقابلةَ الشيخ صالح السحيمي -وفَّقه الله- بالمدينة قبل سنتين حاورته في ذلك فقال لي -يحفظه الله- بالحرف: “أمَّا فلانٌ (من الاثنين) فقد ظهر لي أنَّه كذَّابٌ!!!”. فجزاه الله خيراً على هذا البيان!!
وللعلم والعظة والحذر فإنَّ هذين الشخصين: أحدهما انتقل عن هذه الجمعيَّة وحطَّ رحاله وكفاحه مع عبد الحي يوسف التكفيري وحزبه وقناته طيبة -غير الطيبة- (راجع قريباً بحول الله تعالى كتابتي؛ “عبد الحي يوسف فكرُه وقناتُه طيبة”)!!!
وأما الآخر فما زال قابعاً مقيماً بالجمعيَّة ومكاتبها بالخرطوم! لِمَ؟ ومن معه ويُقِرُّهُ؟ وإلى متى؟ ثم إلى أين؟!
قال بعض السلف -رحمهم الله-: “يتكاتم أهل الأهواء كلَّ شيءٍ إلا المودَّة والصُّحبة”، “ومن خفِيَت علينا بدعته لم تخف عنا صحبته”!!!
ثم تجد الأول -المفارق إلى حزب عبد الحي يوسف وطيبة- تنقل عنه مجلَّة الاستقامة التابعة للجمعيَّة بعض مقالات تعالُمِه، كما تنقل عن غير السلفيين كالمنجد محمد صالح وغيره !!! وشارك في بعض برامج الجمعيَّة الدعويَّة أو يظهر مع بعض أفرادها!!! ومما قاله أثناء عمله بالجمعية -قبل الفراق-: لو كان الأمر بيدي لأدخلت الفيديو بمسجد مسيك (مسجد الجمعية الرئيس)!!! وبالنظر والاستقراء لحال الجماعات والجمعيات -التي انحرفت عن السلفية الواضحة- يمكن أن يقال: إنَّ إدخال آلات التصوير فيها من خطوات تغوير المعالم وتغييرها. والله المستعان.
فهل من معتبر متفطِّن لما يحاك باسم الدعوة لضرب الدعوة السلفية وأهلها؟! والحمد لله القائل: ((يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ)) والقائل سبحانه وتعالى: ((إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِي الْأَبْصَارِ))!!!
وبين يديَّ مثال أسوقه للعبرة والذكرى للرجعة من أمثلة التغيير والتبديل في الساحة الدعوية ببلاد السودان فهذه جمعية الكتاب والسّنة الخيرية[1] ( بالسودان) بيّنت في كتيِّبِها “المنهج العلمي والعملي في الدعوة إلى الله” حُرمة التصوير بجميع آلاته واتخذته -المنع والترك- منهجاً في الدعوة كما هو معلوم عنها بالسودان لسنوات عديدة تمنعه وتنهى عنه في محافلها وإعلامها. وهاكم نص ذلك تحت عنوان: “أبرز ضوابط نجاح العمل الجماعي” ذَكَرَت: [الإخلاص وتجنب الحزبية … وعدم مجاراة الأحزاب العلمانية كدعايتهم بالمرأة واستمراء الكذب لمصلحة الدعوة ( زعموا) .. والإمعان في السياسة العلمانية]، ثم قالت: [ الأمر الخامس -أي مما يُمنع ويُحذر من مجاراة الأحزاب العلمانية-: تتبع الرخص والأخذ بالأقوال المرجوحة مثل استعمال التصوير بالآلات مجاراة للأحزاب السياسية وإدخالها في المساجد والمحافل الدعوية ] اهـ (ص:69).

فالتصوير على هذا النص عند الجمعية محرم ومن خالف ذلك فقوله مرجوح ويجاري ويشابه الأحزاب السياسية، وإنَّ إدخال التصوير وآلاته في المساجد والمحافل الدعوية لا يجوز، وهذا من الأسباب –حسب ما ذكر بعض مؤسسي الجمعية– التي لأجلها فارقت الجمعية جماعة أنصار السّنة بالسودان[2] يعرف ذلك تماماً من يعرفه، ويسعى بعضهم من أرضِ الجمعية إلى طمسه وتعميته على الشباب الصغار تحت مُسمى (الخلاف والاجتهاد الذي كان معلوماً عند كتابة هذا المنهج وتبنيه) والغاية والغرض من وراء ذلك لا يخفى على الفطِن العاقل إن شاء الله تعالى .
بل أدهى من ذلك وأمر –في التنكر والتبدل- أنّ الجمعية استفتت قبل سنوات اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية زمن رئيسها الشيخ العلامة الإمام عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى- في حكم تصوير الأيتام لأجل طلب بعض الكافلين لصورهم فأجابت اللجنة وأفتت بالمنع والتحريم[3]، وأنّ ذلك يمكن القيام به بلا تصوير، فطبقت الجمعية ذلك وعملت به حيناً طويلاً من الدهر ثمّ بدلت وصوّرت[4] الأيتام وغيرهم والله المستعان، بل جُمِعَ الأيتام وفيهم أمهاتهم –الأعراض– وخُوطبوا ووجهوا من قبل بعض الجهات الكافلة –دار البر بدُبي[5]– بلا حجاب وساتر .
ولأجل هذا وغيره جمعنا واقتبسنا بعضاً من فتاوى العلماء السلفيين حفظ الله حيهم ورحم ميتهم في حكم التصوير بياناً للحق وإظهاره وتذكيراً به حتى لا ننسى، ولتنكشف بحول الله وقوته الحقائق وتنجلي الأمور لمن وُفِق وسُدِد.

ومن هنا أنصح ختاماً جميع المسلمين والعاملين في حقل الدعوة إلى الله في السودان وغيره بترك هذه الكيانات والجمعيات عملاً وتطبيقاً لفتوى وإرشاد العلامة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله تعالى- حيث أفتى وفقه الله “بالمنع من الجمعيات مطلقاً وذلك بسبب المفاسد الكثيرة التي تشتمل عليها أو تؤول إليها” وقال: ( كم من جمعية كانت في أول أمرها سلفية ثمّ آل أمرها إلى التحزب والبدعة ) “ووجه الشيخ أبناءه إلى أن تكون الدروس والدورات واللقاءات في المساجد وإن كان هنالك عدم إمكانية لإلقاء الدروس فيها فتكون في البيوت”[شبكة سحاب السلفية 24 محرم 1433هـ] .
وقال أيضاً العلامة الشيخ ربيع -حفظه الله تعالى- : (ما قامت جمعية إلا وسقطت على أم رأسها…. هذا الذي أدين الله به، جمعية أنصار السنة بمصر سقطت ،وفي السودان سقطت، جمعيات في مصر سقطت وفي الهند سقطت، الجمعيات كلها سقطت) [شبكة سحاب السلفية والبيضاء العلمية 13 جمادى الأولى 1433هـ] . وكانت جماعة أنصار السنة بمصر والسودان يزكيها العلماء السلفيون قديماً، كما قال شيخنا العلامة ربيع بن هادي -حفظه الله-: (ذاك الوقت أنصار السنة في مصر والسودان على غاية الثبات على المنهج السلفي، ثم هبَّت أعاصير الفتن والسياسة فدبَّت في الصفوف وأوقعت شيئاً من الخلخلة) [شريط: “أسباب الانحراف”].
ثم قال الشيخ -حفظه الله- بعد استفحال المرض: (السرورية الآن تدير جماعة انصار السنة، ورب السماء أقولها لكم صريحةً) [شريط: الكتاب والسنة بفهم من؟].
وقال -حفظه الله تعالى- ناصحاً بعض الشباب الليبي في شأن الجمعيات :(أنا أرى السلفيين ينسحبون منها ويروحون كل واحدٍ يمسك له مسجداً إذا عنده علم يدعو إلى الله فيه، هذه طريقة السلف وبَقِيَ الإسلام وحُفِظ وانتشر من هذه الطرق ما هو من طريق الجمعيات) [المرجع السابق] .

وبيّن حفظه الله أنّ العلماء السلفيين الذين توفاهم الله –يرحمهم الله– أفتوا بجواز هذه الجمعيات لأجل الدعوة إلى الله تعالى، لو عاشوا وعلموا ماآلت إليه هذه الجمعيات من تفريق السلفيين وتمزيقهم لأفتوا بمنعها وتحريمها وحاربوها. [المرجع السابق]
فجزى الله الشيخ العلامة الناصح ربيع بن هادي المدخلي الخبير الناقد على نصحه وبيانه وبارك في عمره وعلمه.

قال الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ))وقال الله تعالى: ((وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)).

وإليكم بارك الله فيكم وأيدكم بتأييده فتاوى علمائنا السلفيين في حكم التصوير[6].

هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم .

موقع راية السلف بالسودان

بإشراف:

نزار بن هاشم العباس

خريج الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية

يمكنك متابعة القراءة بالضغط على الرابط أدناه،

التذكير والتبصير بكلام العلماء في حكم التصوير

ــــــــــــــــــــ
[1] أعني القائمين على إدارتها ومجلسها بالخرطوم فإنّ كثيراً من دعاة الجمعية بالعاصمة والأقاليم والحمد لله – أحسبهم والله حسيبهم ولا أزكي على الله أحدًا – لا يرضى بهذه التغيرات والتبدلات التي سيقفون عليها بحول الله قريباً من خلال كتابتي ” البينات على فتوى ومقالة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى في جماعة أنصار السُّنة والجمعيات ” ليكونوا على بينة من أمرهم وبعملوا إن شاء الله بما سيأتي بيانه من وصية الشيخ ربيع حفظه الله وتوجيهه للسلفيين في العالم .

[2] والجمعية وللأسف بعد هذه المفارقة –التي زُعم لها أنها منهجية- !!!خلطت أوراقها من جديد معها بالتداخل الدّعوي والسّعي من أطراف في الجهتين إلى الاندماج فسبحان الله العظيم !! لكن كما قيل شر البلية أن تنكر ما كنت تعرف وتعرف ما كنت تنكر !! .

[3] فتاوى اللجنة الدائمة برقم (19652)

[4] ولاشك أنّ كثيراً من منسوبي الجمعية ولله الحمد لا يقرون هذا التصوير، ولكن …….!!!

[5] وجمعية دار البر هذه حذر منها علماؤنا السلفيون، وبينوا ما عليها من مؤاخذات كدعمهم للمخالفين للدعوة السلفية وأهلها. قال شيخنا ربيع -حفظه الله- (حين زيارتي له بداره العامرة قبل سنتين): “ما تستحي منه إحياء التراث تقوم به دار البر”. ومن قبيح فعلهم تجاه العلماء أنهم طبعوا رسالة (صحيح الكلم الطيب) للعلامة الألباني -رحمه الله- وجعلوا بين أجزائها ورقةً عليها صورة طفل (كيتيم) لطلب الكفالة، والسلفيون يعلمون -إن شاء الله- أن الشيخ -رحمه الله- يحرم التصوير إلا للضرورة ولا يرضى بذلك فما غايتهم؟! وما يجنون؟!

[6] هذه الفتاوى مقتبسة من كتاب (الإبراز لأقوال العلماء في حكم التلفاز) للأخ أبي عبد الله الآجري -وفَّقه الله وسدَّده-، مع إضافاتٍ أخرى.